حذر خبراء في مجال أمن المعلومات من خطر ظهور موجة جديدة من القرصنة الإلكترونية، لا تستهدف اقتحام أجهزة الكمبيوتر والبيانات المسجلة فيها، بل تعمد إلى محاولة اختراق العقل البشري نفسه للحصول على ما فيه من بيانات وملكات. وأوضحوا أن هذا الخطر يتزايد بالتوازي مع تطوير تكنولوجيا التحكم بالكمبيوتر والأجهزة الأخرى عبر الأفكار مباشرة من دون اللجوء إلى لوحة المفاتيح، وذلك باستخدام ماسحات حساسة قادرة على قراءة الموجات العصبية الدماغية وتحويلها من أفكار إلى أوامر على شاشات الأجهزة باستخدام وسائط لاسلكية. ويلفت تادايوشي كونو خبير أمن المعلومات لدى جامعة واشنطن، الذي نشر قبل فترة دراسة تتناول هذه القضية إلى أن المخاطر الأمنية لهذه التكنولوجيا ما تزال محدودة، لكنها قد تتزايد مستقبلا، الأمر الذي يتيح للقراصنة (الهاكرز) ليس الوصول إلى المعلومات في الدماغ فحسب، بل تحفيز أو تعطيل مراكز فيه. وشهد عالم الإنترنت خلال السنوات الأخيرة حالات تنذر بإمكانية السيطرة على العقول، أو على الأقل التأثير عليها، وذلك عندما عمد بعض القراصنة إلى مهاجمة مواقع مخصصة لمساعدة مرضى الصرع، وبثوا عبرها إعلانات وامضة، ما تسبب بآلام حادة لمن يعانون حساسية تجاه هذا النوع من الصور.