فوجئ موظفو أقدم مكتبة في نيويورك بهوية الشخص الذي استعار كتبا منها من دون أن يعيدها، وهو جورج واشنطن أول رئيس لأمريكا. وكان واشنطن استعار الكتابين عام 1789. وباعتبار التضخم فإن الغرامة المتراكمة لمدة 220 سنة على الرئيس تبلغ الآن 300 ألف دولار. وكشفت المكتبة أنها لن تسعى لتحصيل الغرامة المستحقة، لكنها ببساطة تريد الكتابين. وأحد الكتابين هو (قوانين الشعوب) وهو بحث في العلاقات الدولية، والثاني جزء من أجزاء مداولات مجلس العموم البريطاني. ولم يوقع الرئيس باسمه في سجل الاستعارة، بل كتب موظف كلمتي (الرئيس واشنطن) إلى جانب اسم الكتاب، ليدل على هوية مستعيره. وكان من المقرر إعادة الكتابين خلال شهر، وهذا ما لم يحدث، فتراكمت الغرامة المستحقة على الرئيس. واكتشف موظفو المكتبة ذلك فيما كانوا يرقمون مقتنيات المكتبة في تلك الفترة. ويبدو أن الكتابين ضاعا، لسوء حظ محبي الكتب السياسية في القرن ال 18.