تلقت الشاعرة السعودية حصة هلال (ريمية) عروضا من شركات إعلامية عالمية لإنتاج أفلام وثائقية تروي قصة حياتها ومشاركتها في برنامج شاعر المليون وقالت: “كان أبرزها ما تلقيته من شركة ZDF الألمانية عن طريق المنتجة ستيفاني، وكذلك شركة ORN البريطانية اللتين اتصلتا بي من لندن ودار نقاش جدي حول إنتاج فيلم وثائقي يحكي تجربتي، وما زلت إلى الآن في طور التفكير في هذه العروض”، مضيفة أنها لم تهتم بالأمور المادية مشيرة إلى أن النقاش كان حول الفكرة. وكانت مواقع إلكترونية وصفت الشاعرة بعد إحدى قصائدها التي شاركت بها في برنامج شاعر المليون بأوصاف غير لائقة وتم تهديدها عبر هذه المواقع إلا أنها ذكرت أن تهديدها بالقتل لم يثنها عن إكمال طريقها ومعارضة التيارات المتشددة وضد فتاوي التكفير وسفك الدماء والإرهاب، وقالت: “علمت بما ورد في الموقع، وقلقت في بادئ الأمر وكنت أعرف أنها مجرد تهديدات لإثارة الخوف داخلها حتى أتبرأ من قصيدتي وهذا الذي لم يحدث”، مضيفة إلى أنها فكرت بالانسحاب من البرنامج بعد تعرضها لظروف أسرية وصفتها بالصعبة تمثلت في وفاة زوج شقيقتها إلا أنها تجاوزتها إلى أن حققت المركز الثالث في البرنامج الذي لم تشكل نتائجه النهائية مفاجأة بالنسبة إليها نظير ترشيحها لمشاركين كويتيين بانتزاع البيرق. وحظيت مشاركة الشاعرة ريمية باهتمام وكالات عالمية نظير جرأة طرحها الفكري، وقالت: “شاعر المليون أتاح لي فرصة كبيرة لدخول الإعلام الغربي بقوة ومن أشهر مؤسسات الإعلام الغربي مثل ال سي إن إن والاي بي سي نيوز وال بي بي سي ورويترز ووكالة الأنباء الألمانية والفرنسية والأمريكية، وكنت ألتزم بالإجابة على الأسئلة التي تطرح علي وإن كانت تدور في ذات المحور لأنهم يعرفون عني شيئا قبل البرنامج إلا أن هناك مؤسسات إعلامية قولتني ما لم أقله وكان لديهم شغف في معرفة هذه المرأة الملتزمة بالعادات والتقاليد والتي تحمل هذا الفكر، علاوة على ذلك فإن قناة أي بي سي نيوز ومن خلال برنامجها الشهير شخصية الأسبوع والذي يقدمه المذيع دان سوير قامت بإجراء حوار مطول داخل أبوظبي وفي كواليس مسرح شاطي الراحة، وكثيرون ممن قابلتهم في أبوظبي من الإخوة العرب أعربوا عن سعادتهم بمشاركتي وأثنوا عليها مؤكدين أن مشاركتي قدمت خدمة كبيرة للعرب والمسلمين من خلال إبراز صورة المرأة العربية المسلمة بحقيقتها”. وأوضحت ريمية أنها ستعمل على نشر ثلاثة دواوين شعرية مكتملة تضم قصائد فصيحة وعامية وشعر تفعيلة مضيفة أنها تعمل على مواصلة كتابة عدد من الدراسات عن الشعر العامي لا سيما لدى المرأة.