اعترف قرصان إلكتروني أن اختراقه للبريد الخاص بإعلامية سعودية، إضافة إلى صفحتها على ال “فيس بوك” جاء ردا على ما أسماه ب “توجهاتها التي لا تتفق مع قيم المجتمع وتقاليده”، و “حتى تراجع نفسها وتعود إلى جادة الصواب”، على حد تعبيره. مشيرا إلى أن هناك إعلاميين يحسنون في نقدهم وكتاباتهم، لذلك لا يتعرضون لهم، ولكنهم لن يسمحوا لأي شخص بممارسة النقد غير الهادف. ونفى ريان الذي يطلق على نفسه (هتلر الشمال) ويتبع منظمة تدعى (قراصنة حفر الباطن) ابتزازه للإعلامية سحر خان بنشر صورها في المنتديات الإلكترونية للتشهير بها، كما ادعت، مشيرا إلى أنها هي التي تعرض صورها في ملفاتها التعريفية على الإنترنت. آراء مخالفة وقال ل “شمس”: إنهم مجموعة لديهم غيرة على الدين ويستغلون سلاح المعلوماتية الذي يمتلكونه ومعرفتهم بخبايا الإنترنت في اختراق المواقع اليهودية وكل المواقع الخارجة عن الآداب، مشيرا إلى أن اختراقه بريد الإعلامية خان كان بسبب ما حوته أغلبية كتاباتها من آراء لا تتفق مع العادات والتقاليد، وتناولها بعض الأمور بشكل يسيء إلى المجتمع السعودي ويتلاعب بمشاعر الناس. وأكد (هتلر الشمال) أن هناك من يحرّضون الإعلامية على مهاجمة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولفت إلى تساؤلها في أحد مقالاتها عن “متى تفلت المرأة من قبضة الرجل؟”.. بينما المعروف أن العصمة بيد الرجل، كما يقول. ألغام القراصنة وذكر أنه يحتفظ ببعض المعلومات “خارجة عن المنطق” وردت في رسالة في بريدها الإلكتروني، لكنه رفض الإفصاح عن ماهية تلك المعلومات، وقال: إن الوازع الديني وتربيته يمنعانه من ذلك. لكنه أشار إلى أنه مستعد أن يعيد إليها بريدها مع 5540 رسالة بداخله بعد أن تقدم اعتذارها عن تشويه سمعته واتهامها له بالابتزاز. وعن طريقة اختراقه للبريد قال: إنه وضع ملف “باتش” أو ما يطلق عليه القراصنة (لغم) لاصطيادها في أحد المواقع الإخبارية التي كانت تضم كتاباتها، ثم تمكن بعد ذلك من الحصول على بريدها الإلكتروني بطريقة خاصة. سوء تفاهم من جانبها، قالت الإعلامية سحر خان ل “شمس”: إنها لا تعلم أسباب اختراق بريدها الإلكتروني، ولا يوجد أي صلة بينها وبين “هتلر الشمال”. وأضافت أنها تقدم اعتذارها له عن اتهاماتها له وتؤكد أنه لم يبتزها بصورها أو رسائلها بل هي في “الحفظ والصون”، وأن الأمر لا يعدو أن يكون سوء تفاهم. وكانت خان ذكرت في أحد المواقع الإخبارية أنها تلقت اتصالات من جانب بعض زميلاتها بتلقيهن رسائل إلكترونية منها تحوي عبارات مسيئة. وأن شخصا يطلق على نفسه (هتلر الشمال) كان يسيطر على بريدها. مشيرة إلى أنها تنوي تقديم شكوى رسمية إلى الشرطة و(الهيئة)؛ لأن هذا الفعل يعد من الجرائم الإلكترونية.