ظلت أخبار وفيات المشاة وحوادث السير في شوارع معظم المدن الكندية تحتل موقعا بارزا في أجهزة الإعلام المختلفة. وأصبح (قتل المارة) جزءا طبيعيا من الحياة اليومية. وأشارت إحصائية إلى أن مواطنا كنديا يقتل كل يوم أثناء المشي حسب متوسط السنوات الخمس الأخيرة. وفي العام الماضي وحده، كان يصاب أحد المارة من السيارات في تورنتو كل ست ساعات. وفي أونتاريو زاد عدد المارة الذين قتلوا بالضعف عن الذين قتلوا بأسلحة نارية. ولذلك ارتفعت الأصوات تنادي بزيادة معايير السلامة في شوارع المدن حتى يكون المشي وسيلة آمنة للتنقل؛ حيث يتقاسم كافة سكان المدن هذه الميزة؛ إذ يوجد شخص واحد من بين كل ثلاثة لا يقود سيارة بينهم كل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 17 سنة و30 في المئة من الذين تجاوزوا ال60 و15 في المئة من البقية. وقد تصل في بعض الأماكن الأقل ثراء أو الأكثر كثافة، إلى 75 في المئة. وأمام هذه النسبة الكبيرة، طلبت الدراسة التي نشرت بعنوان (المشاة.. أيتام المدن الذين يبحثون عن حماية) أن تمنح هذه الفئة من المواطنين الاهتمام اللائق بهم وأن تكون لهم الأولوية في عبور الطرق قبل الدراجات الهوائية والسيارات العابرة.