يرجع الأطباء حالات الصرع التي تصيب الأطفال للتاريخ الوراثي بنسبة 30 في المئة، في حين تشكل الظروف البيئية 70 في المئة من نسبة الإصابة، وهناك أسباب أخرى تتمثل في الإجهاد الجسدي والضغط النفسي وانتشار الأورام والتشوهات الوراثية وكثرة حوادث الطرق التي تصيب الرأس وظهور بعض الأمراض كالحمى الشوكية والتهابات الدرن. وتأتي أعراض الصرع، الذي بلغت نسبته نحو 1.2 في المئة من مجموع سكان العالم، في شكل نوبات متكررة نتيجة اضطراب بعض وظائف المخ، حيث تتأثر الخلايا المجاورة ببعضها عن طريق العمليات الكيماوية والكهربية التي تمر عبر الغشاء المحيط بها، وعند تعرض هذه الخلايا للتلف يكون ذلك سببا في تحرر الخلايا المتاخمة لها مما يجعلها تطلق شحنات منبهة دون ضابط، ومن ثم يحدث اضطراب في وظائفها وتولد معها أنماط مختلفة من النوبات الصرعية، منها نوبات صغرى تصيب الأطفال لا تستغرق سوى بضع ثوان، وهناك نوبات كبرى تصيب جميع الأعمار بتشنجات قد تصل إلى الوفاة.