تغيير 180 درجة يقول فارس عجاج “19 عاما” إنه يتجه إلى وسائل التعارف عبر “الشات” من أجل التعرف على بنات، فوسائل الجوال والهواتف باتت غير مفيدة ولم يعد يستخدمها بعد أن وقع في حب فتاة قبيحة الشكل. ويضيف: “بعد هذه التجربة الأليمة اتجهت إلى النت لأنه من خلال “الشاتات” و”الماسن” تستطيع مشاهدة الفتاة التي تعرفت عليها، وإذا رفضت ذلك أطلب منها إيجاد بدائل لكشف ما تملكه من جمال عن طريق صورة أخيها أو أحد أقربائها”، ويتابع: “قبل استخدامي للنت كنت أجد نفسي محرجا في مخاطبة الجنس الأنثوي أو المعاكسات، ولكن بعد استخدامي لذلك والتحدث مع فتيات فإنني أشعر بأن شخصيتي تغيرت 180 درجة”. لم أنس حبها يؤكد رائد العتيبي “23 عاما” أن العلاقات عن طريق الشبكة العنكبوتية فاشلة وقاتلة، قائلا: “مررت بتجربة سابقة قبل سنوات أثرت في حياتي الخاصة؛ إذ تعرفت على فتاة وأعجبتني شخصيتها وثقافتها وخفة ظلها، فوجدت نفسي أميل لها كثيرا، ولا يمر يوم دون أن أتحدث معها، وفي حالة تغيبها أراسلها لأستفسر عن غيابها وأطمئن عليها، وكانت تبادلني الشعور نفسه، ولكن كانت الصدمة القاتلة بالنسبة إلي أنني كنت أحبها وأعشقها من جهتي فيما هي تعتبرني مثل شقيقها، وحاولت منع نفسي عنها فابتعدت إجباريا عن النت، ورغم أن علاقتي بها انقطعت منذ فترة طويلة إلا أنني لا أزال متعلقا بها رغم أنني مرتبط”. ضحية ونهاية تقول بدور عبدالله: “أتنقل كثيرا في صفحات الإنترنت، وتجمعني صداقات مع بعض الشباب، ولكن في حدود، حيث أحرص على ألا تخرج عن إطار الإنترنت، لأني أعلم جيدا أن مثل هذه الصداقة لا تتعدى كونها عابرة، ولا أعتقد أن هناك من يسعى للتعارف للزواج إلا في حالات نادرة جدا والبقية يسعى لإيهام الفتاة بالحب والرومانسية، وللأسف هناك من يصدقهم من الفتيات وتقع ضحية لهذا التعارف، وكثيرا ما أنصح صديقاتي بالابتعاد عن هذه الصداقات ووضعها في حدود “الشات – المحادثة” فقط”. أما أمل أحمد، فتقول: “تعرفت على شخص في أحد مواقع “الشات” وقد أحببته كثيرا، وتطورت العلاقة إلى المحادثة بالهاتف ومن ثم رأيته في إحدى الأسواق وأعجبت بشخصيته وكنت عندما أتحدث عن إمكانية ارتباطنا يتضايق ويحاول تغيير الموضوع إلى أن قال لي إنه يرغب في علاقتنا دون زواج، فأنهيتها فورا قبل أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، وعرفت أنه غير جاد ويسعى إلى أن أخرج معه، ففقد الأمل في المعرفة الجادة في الشبكة العنكبوتية”. مكان غير مناسب ويملك محسن مبارك قروبا يجمع الفتيات والشباب للتعارف، ويحرص كثيرا على مراقبة هذا القروب لأن بعض الشباب والفتيات يدخلون بأسماء وهمية لمجرد التسلية، ويمكن أن تصل إلى السب والشتم، ويقول: “أعتقد أن نسبة كبيرة من الفئتين غير مؤيدين بأن يكون هذا الموقع للتعارف الجاد، حيث إن بعضهم يعتقد أن هذا المكان غير مناسب للتعارف الجاد، فيما يرى آخرون أنه لا يمكن الارتباط بفتاة تدخل هذه الأماكن المشبوهة، على حد قولهم، بينما ترى بعض الفتيات أنه يمكن أن تكون علاقة تعارف ولكن في حدود الشبكة”. ويقول عيد ناصر: “لا يخفى علينا أن البعض يتعرف على الفتيات في الإنترنت لهدف داخله، يمكن أن يكون سيئا، فبعض الفتيات يرسلن صورهن إلى الحبيب الوهمي، وهذا ما يجعل بعضهم يهددهن بصورهن لكي يجبروهن على الخروج معهم، أو ترسل إحداهن نقودا لأحدهم مستغلا جهلها وضعفها، ولكن أعتقد أن الصداقة في بعض الأماكن خارج الإنترنت قد تنجح، ولذلك أعتقد أن الشبكة لا يصلح فيها التعارف إلا بين الشباب فيما بينهم أو الفتيات فيما بينهن”.