في احتفالات اليأس افتقدني تتماهى فيني بعض أشرعة مركبها غريق لا شيء أمامي مختزل كل شيء يسهب فيني وأسهب فيه وأنا على عتبة الطريق أهرب من نافذة المدينة لألفظ الأرق لأشنق القلق بوشاحه الرقيق إلى أين؟ وقريتي منذ زمن استباحت الألم واستكانت للهبوب فغادرت بلا رفيق أبحث عنها في ردهات الزمن عن حضورها عن حبورها عن النسيان والذكرى والطريق لكن(الخطو مضنى لايسير) وساعتي حبلى بالزمن وقريتي تستمرئ الغياب لأنه.. العشيق يالحماقة القرى والمدن والدروب كيف لا؟ والغياب متى شاء أرتشفها نخبا من رحيق انتظريني أيا مدينتي سأقتل الحضور حضور قريتي في خاطري سأقتله.. فصوته المبحوح لم يزل يشنف الصدى من خلف بعده السحيق سأقتله.. لكنه الحضور والغياب وقرية تسكنني عانقت خطيئة فضية وعانقتها عانقتُ فيها لوعة الخفوت والبريق.. سأحتسي الغياب سألوذ بالغياب فلتهنئي قريتي بالضياع فلن أكون تليماخوس ولن أكون أورست ستبقين أنت فقط.. بينلوب وفية للغياب.. للانتظار الذي أورثنا الأرض البوار ورفاتك.. ووابل النعيق.. ندى محمد