أبدت العديد من جماهير نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم حامل لقب بطولة كأس العالم للأندية عدم رضاها عن تعيين نجم الكرة الهولندية السابق يوهان كرويف “رئيسا شرفيا” للنادي من قِبل رئيسه الحالي خوان لابورتا. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “بورتو ديبورتيفو” الكتالونية الرياضية بموقعها على الإنترنت أمس أن 66 في المئة من قراء الصحيفة، والتي عادة ما يكونون جميعا من مشجعي برشلونة، لا يوافقون على هذا القرار. وترى الصحيفة الكتالونية أن أحد أسباب عدم قبول هذا القرار هو أنه تقليد لفكرة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز الذي عين أسطورة نادي العاصمة الإسبانية السابق ألفريدو دي ستيفانو كرئيس شرفي للنادي عام 2000. ويقوم دي ستيفانو بمهام شرفية بحتة داخل ريال مدريد ويعتمد دوره بصفة أساسية على حضوره أثناء إعلان النادي الملكي عن صفقاته باهظة الثمن. ولم يفصح لابورتا حتى الآن عن المهام التي سيقوم بها كرويف في منصبه الجديد. وعلى الرغم من أنه أحد أساطير كرة القدم إلا أن كرويف (62 عاما) لم يتمتع أبدا بشعبية عارمة في برشلونة على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه مع الفريق الكتالوني كلاعب فيما بين عامي 1973 و1978 ( محرزا لقب الدوري الإسباني مرة واحدة ولقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة أيضا) وكمدرب فيما بين عامي 1988 و1996 ( قاد الفريق لإحراز لقب الدوري أربع مرات والكأس مرة واحدة وكأس أوروبا للأندية البطلة مرة واحدة). ويعمل كرويف حاليا بدوام جزئي ودون أجر كمدرب للمنتخب الإقليمي الكتالوني الذي يقتصر نشاطه على لعب مباريات ودية معدودة سنويا. ويرتبط لابورتا، الذي سيرحل عن منصبه الرئاسي ببرشلونة في يونيو المقبل، بصداقة وطيدة مع كرويف وقد استعان به كمستشار غير رسمي له خلال فترة رئاسته بالغة النجاح لبرشلونة التي امتدت لسبعة أعوام.