إن بني البشر في صفاتهم يختلفون وفي طباعهم لا يأتلفون، فهناك المتواضع الخلوق المؤثر، وهناك المتعافي الصلف الأناني، إلى غيرها من الصفات والطباع. والبعض تجتمع لديه صفة الحقد وحب الذات وحب المادة بالإضافة إلى الغرور، وهؤلاء لا يقيمون للناس وزنا ولا يهمهم أي تصرف قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بغيرهم، فهمهم الأول هو الحصول على أكبر قدر من المادة وخدمة أنفسهم وتحقيق مصالحهم ضاربين بالآخرين عرض الحائط كائنين من كانوا، فعند مصلحتهم ومن أجل ذاتهم ينسون كل شيء بل إنهم ينسون الأخلاق والأصول والعادات والعلاقات، وهذا أمر مكروه وصاحبه منبوذ، فهو مهما وصل بحقده ومهما تبوأ من منصب من خلال طرقه الملتوية وأكاذيبه وتصرفاته الممقوتة، إلا أنه سرعان ما ينكشف ويظهر للجميع وجههم الحقيقي حينما ينقشع الغطاء عن وجوههم المزيفة ذلك لأنهم يظهرون ما لا يبطنون ويقولون ما لا يفعلون!! هذه الفئة من الناس يشكلون وصمة عار في جبين مجتمعنا المسلم المتآخي، ولا بد من تعريتهم وكشف واقعهم وفضح أساليبهم وأهدافهم لأن من يسعى لتحقيق ذاته وأطماعه الشخصية غير مبال بالآخرين يعد (نكرة) في هذا البلد الطيب الذي يطبق الإسلام منهجا وسلوكا. وعزاؤنا أن هؤلاء الحاقدين الغيورين المتغطرسين، ومحبي ذاتهم سيسقطون لا محالة، وسيلفظهم المجتمع وأبناؤه لأنهم سوسة تنخر هذا الكيان المتكامل، وواجبنا الوقوف في وجوههم وإيقافهم عند حدهم حتى يسلم الجميع من أذاهم.