ساهم برنامج الأسر المنتجة التابع لجمعية البر بجدة، في زيادة دخل عدد كبير من النساء اللاتي تمتلكن مشاريع متناهية الصغر، من خلال تقديم خدمات مالية تناسب حاجاتهن لتحقيق صفة الاستمرارية لمشاريعهن من داخل المنازل.. وأوضح تقرير صادر عن البرنامج أن نسبة المقترضات بلغت 88 في المئة في أحياء جنوبجدة التي توصف بأحياء محدودي الدخل، وتصدر حي الجامعة النسبة العليا من المقترضات من البرنامج بما نسبته 28 في المئة، تلاه حي قويزة بنسبة 25 في المئة، ثم حي غليل 18 في المئة، وحي الروابي 17 في المئة؛ فيما بلغت نسبة الأحياء الأخرى المتفرقة في جدة 12 في المئة. وأكد مازن محمد بترجي رئيس مجلس إدارة الجمعية سعي برنامج الأسر المنتجة الذي أسس في منتصف العام الهجري الماضي، إلى إعانة الأسر بطرق غير تقليدية عبر إدخالهم في برنامج إقراض متدرج بطريقة ميسرة تساعدهم على إقامة مشاريع متناهية الصغر من داخل منازلهم بهدف زيادة دخلهم واكتفائهم ذاتيا وحفظهم من سؤال الحاجة.. كما يهدف البرنامج إلىتوفير قروض مالية لصاحبات المشاريع الصغيرة واللاتي لا يملكن أي ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى، من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصاديا واجتماعيا. وأضاف: «نمنح القروض لجميع الأسر المستفيدة من الجمعية سواء ماديا أو عينيا، وكذلك الأسر محدودة الدخل غير المسجلة في الجمعية، ويتضمن البرنامج المرحلة الأولى بقرض جماعي بمبلغ 1500 ريال يقسم على عشر دفعات لثلاث أو خمس مستفيدات تربطهم كفالة تضامنية، وهناك القرض الفردي خمسة آلاف ريال يقسم على 20 دفعة ويشترط وجود كفيل، بينما تبدأ المرحلة الثانية لإعادة الإقراض بناء على السجل الائتماني للمقترضة، إضافة إلى نجاح المقترضة في إدارة مشروعها في المرحلة الأولى. وأشار بترجي إلى أن المعايير المهنية والإدارية المتبعة لتنفيذ هذا البرنامج، دفعت بالعديد من رجال الأعمال لدعم هذا البرنامج مثل الشيخ صالح بن محفوظ وإخوانه الذين دعموا المشروع في بدايته بنصف مليون ريال، ودعموا الصندوق الخيري الاجتماعي ب360 ألف ريال. من جهة أخرى قال ظاهر الظاهري المشرف العام على برنامج الأسر المنتجة إن 345 أسرة استفادت من قروض البرنامج الفردي والجماعي، وبلغ عدد المستفيدات من الجمعية 47 مستفيدة، وبلغت قيمة القروض المقدمة 796 ألف ريال حتى نهاية منتصف مارس الجاري، وبلغت نسبة سداد المقترضات 100 في المئة، وهذا مقياس ومؤشر نجاح كبير للبرنامج