إننا بحاجة إلى كل ذرة أمل في هذه الحياة إلى نسمات التفاؤل ولمحة الجمال لتكون حافزا لنا لنكمل بعد عثراتنا فلنأمل أن تكون حياتنا سعيدة، وأن نبعد ممن حولنا من يحاول أن يهبط همتنا ويحبط حماسنا، فالعالم من حولنا يأبى أن يرضخ لقساوة الماضي ويستمر قدما حاملا معه كل زهرة قطفت من ماضيه ومتناسيا لآلامه وكبواته، فعندما تحزن وتكتئب وتشعر بأن العالم توقف من حولك والألوان باتت لونا واحدا فاعلم أن من توقف هو أنت فقط، وأن ألوانك بهتت في لوحتك أنت، فالحياة سائرة ولم تكترث لوقوفك فلم تقف؟ فلم تتعب عينيك سهرا وألما؟ ولم توهم نفسك بأن الحظ قد جفاك؟ وأن الحياة عادلة مع الجميع سواك؟ كن من يحيي الفرح بداخلك وينعشه من جديد ولا تقتل ابتسامتك لتحزن فمن منا لم تؤرقه الأفكار ويعلم الإجابات ويحتار فالحب مؤلم، والشوق مؤلم، والفراق مؤلم، والندم مؤلم، فأشعل شمعتك لتنير ظلامك، وأدخل نفحات الجمال إلى رئتيك. أحبب عالمك واجعله يحبك واقتلع أشواك ماضيك من قدميك، وتحرر من نزواتك وأخطاء غيرك! هيا البراك