تواصلت ردود الفعل لدى شرفيي نادي نجران واختلفت الآراء إزاء هبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد الخسارة في الجولة 21 أمام الحزم، ما بين مؤيد لأعضاء مجلس الإدارة بعد تقديمها لجهد من خلال الستة أعوام التي أمضوها في خدمة النادي، ومعارض لها ومطالبها بالاستقالة. وكشف عوض آل قريعة رئيس هيئة أعضاء الشرف في النادي عن وجود عدد من القرارات التي سيتم إصدارها وستصب في صالح النادي خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم إعلانها بعيد مباراة الاتفاق الخميس المقبل. وأكد آل قريعة أنه فوجئ بخسارة الفريق الأول في مباراته أمام الحزم في الجولة ال21 من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين والتي حولت الفريق إلى الدرجة الأولى، إلا أنه وعد بمواصلة دعم النادي ماديا ومعنويا بدعوة أعضاء الشرف والالتفاف حول النادي ليستعيد قواه التي عرف بها. ومن جهة أخرى قال سالم آل سلامة أحد شرفيي النادي: إنه يحمل الإدارة المسؤولية الكاملة نتيجة هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى معللا ذلك بأن الإدارة أخطأت في ثلاث نقاط رئيسة منها التعاقد مع ثلاثة مدربين في موسم واحد، وأضاف: “هذا يدل على وجود خلل كبير في عملية الاختيار، والعنصر الآخر عدم توفيقهم في التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال من الناحية الفنية، وعدم اختيارهم كذلك للاعبين محليين من أندية أخرى”. ووصف السلامة بعض لاعبي نجران بأنهم أنصاف لاعبين ومخلفات أندية، وهم لا يرقون إلى طموحات الجماهير النجرانية الطامحة كونهم طيورا مهاجرة، وبالتالي يتم صرف أموال لهم دون استحقاق. وطالب آل سلامة بتواجد لجنة مختصة من شرفيين النادي القدامى ولاعبيهم لإشراكهم في القرار واختيار نوعية اللاعبين الذين سيمثلون الفريق الأول، مشيرا في الوقت ذاته إلى تهميش الإدارة لدور أعضاء الشرف بالنادي. وخالف علي حطاب آل سلمان نظيره السلامة بوجهة نظره، بعدما أكد أن إدارة النادي قدمت ما لديها من جهود تشكر عليها، مشيرا إلى أن الإدارة بشر تخطئ وتصيب، وحملها مسؤولية فشل التعاقد مع مدرب كفء ولاعبين أجانب على مستوى عال. ولا يزال حطاب يعيش على أمل زيادة عدد فرق دوري زين إلى 14 وهو ما يعني عدم هبوط نجران إلى الدرجة الأولى معزيا ذلك بأنه يأتي عطفا على ما قدمه الفريق من مستويات جيدة في الدوري والكأس بشهادة الجميع من الرياضيين باعتبار أن ذلك يصب في قالب مصلحة الكرة السعودية. بدوره قال مانع ريمان عضو شرف نجران: “إدارة النادي قدمت جهودا كبيرة خلال فترة إشرافها على الفريق، وتقوم بالتعاقد مع مدربين ولاعبين وهذا بالطبع قد يؤدي إلى ناحيتين إما النجاح أو لا قدر الله عدم التوفيق”، مشيرا إلى أن الإدارة اجتهدت واجتهادها لم يصب وهذا أمر وارد في عالم الكرة، لافتا إلى أن عدم التوفيق في التعاقد مع اللاعبين الأجانب والمدربين السابقين الأرجنتيني زوليتا والتونسي سمير الجويلي ليس نهاية المطاف، مطالبا شرفيي النادي بالالتفاف حول الفريق لإعادته إلى وضعه وتصحيح الأخطاء.