أعلنت دار جدار للنشر على لسان خلف الخلف مديرها العام، أن رواية “ما لم تقله نوف” للكاتبة عزة السبيعي، ستكون أول رواية سعودية تترجم إلى اللغة اليونانية، مشيرا إلى أن الدار عقدت اتفاقية مع دار نشر يونانية ستتولى طباعة العمل وتوزيعه في اليونان، وهي خطوة ينتظر منها أن تقدم روائية سعودية شابة إلى جمهور جديد متعطش للاطلاع على نماذج الأدب السعودي كما ِأشار الخلف. من جهتها، أبدت السبيعي سعادتها وتفاؤلها بنجاح الرواية على أمل أن تكون بادرة محفّزة تفتح الباب واسعا أمام ترجمة الأعمال السعودية إلى لغات عالمية جديدة، وتكون انطلاقة نحو تأسيس نوع من التبادل الثقافي بين السعودية والدول الأخرى. وكانت الرواية، وهي العمل الأول للسبيعي، ترشحت إلى القائمة القصيرة لجائزة حائل للرواية السعودية، وأثار وصولها إلى هذه المرحلة المتقدمة كثيرا من الجدل في الوسط الأدبي على خلفية أنها الرواية النسائية الوحيدة، وأن ترشيحها كان مجاملة من لجنة التحكيم للمرأة. وفي معرض ردها على التشكيك في المستوى الفني لروايتها، قالت السبيعي: “إن الآراء كثيرة والأقاويل أكثر، ونحن اليوم في عالم مشرع الأبواب لمن يريد أن يدلو برأيه، وككاتبة أرى أن حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع سلبا أو إيجابا وفي النهاية يبقى الرأي المنطقي في ذاكرتنا جميعا”. وأعربت السبيعي عن أملها في أن “تحظى الرواية بقراءة واعية وأن تبقى نوف في ذاكرة القارئ كما بقيت في ذاكرتي شخصيات عديدة من روايات أديباتنا وأدبائنا”. وتعليقا على حظوظها في الفوز، صرّحت السبيعي بأن أمر الجائزة بيد لجنة التحكيم التي “أثق بحياديتها وقدرتها على اختيار الرواية الأفضل التي سأكون أول من يهنّئ صاحبها عن طيب خاطر”.