هل لديك شعر؟.. هل هو طويل أم قصير؟.. هل ترتدين الجينز وبعض الملابس المريحة في المنزل؟ هل تشعرين بالسعادة في حياتك اليومية؟ هذه وعشرات الأسئلة الشفهية الأخرى تلقتها طالبات سعوديات مبتعثات للدراسة في جامعة ايسكس في اليوم العالمي للمرأة خلال الحفل الذي أقامته عضوات النادي السعودي في كولشستر، واللاتي خططن أيضا إلى جمع رسائل وأسئلة خاصة مكتوبة وموجهة للمرأة السعودية من الطالبات الأجنبيات في الجامعة التي يدرسن بها وتحتضن ما يقارب 150 جنسية من مختلف بقاع العالم. فيما استهوت القهوة العربية والحلوى اهتمام عدد كبير من الطلبة والطالبات الأجانب ممن تذوقوها للمرة الأولى على أيدي السعوديات، معبرين في الوقت ذاته عن دهشتهم وفخرهم بموقف المرأة السعودية واعترافها بهذا اليوم المهم، وإبرازها من خلاله جوانب غير معروفة لدى الكثيرين. حقيقة بلا تشويش “شمس” من جانب آخر رصدت نشاط الطالبات ورغبتهن في إبراز صورة مختلفة للمرأة السعودية عند المجتمع الغربي الذي لا يملك الخلفية الكاملة عنها وعن الدور الذي تقدمه والاهتمام الكبير الذي تجده من مجتمعها، وبدورها أكدت أحلام منكابو أن احتفال السعوديات بيوم المرأة وتعريفهم للطلبة والطالبات الأجانب بما تحظى به في مجتمعها كان جميلا للغاية، وتضيف: “استمتعنا بالتنوع والاختلافات والنقاشات التي دارت في الأرجاء، وكان شيئا مختلفا بالنسبة إلينا وللجامعة، أزلنا خلاله الكثير من الصور غير الواضحة عنا، وكنا مثالا متحركا يحكي الحقيقة والواقع دون تشويش، والجميل أننا جمعنا الأسئلة ونود الرد عليها عبر مراسلة أصحابها عبر البريد الإلكتروني”. المشروع مستمر فيما تضيف سامية بانفع: “تنوعت الأسئلة التي حفلنا بها بشكل كبير، ونحن بانتظار الفرصة المناسبة لنبث هذه الرسائل مجددا للمرأة السعودية، ومشروعنا لم يتوقف عند هذا الحد فلدينا الكثير لنقدمه”. رشا كمال أضافت بالقول: “كان عملا جماعيا مميزا شعرنا فيه بالحماسة، فقد كنا يدا واحدة نقدم ونبرز إنجازات المرأة السعودية التي نفتخر بها في كل المحافل لنثبت للغرب أننا لسنا مقيدات بل نعيش حرية تنبع من ديننا وتمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا”. الحجاب يلفت الأنظار ومن جهة أخرى صورت منال الغنام عددا من المواقف التي ارتبطت بذاكرتها، وقالت: “كان مما استوقف الزائرات الحجاب الذي كنت أرتديه، وقد أكدن جميعا جماله وجمال ألوانه حين علقت إحدى البريطانيات بالقول: لباسكن جميل جدا ونحن لا نرتدي ملابس جميلة مثلكن، معبرة عن رغبتها في أن تتعرف أكثر على الطريقة التي تعيش بها المرأة السعودية في البيت وخارجه، وهل تشعر بالراحة والحرية فيما ترتدي، بالإضافة إلى أسلوب معيشتها لتعبر في النهاية عن انبهارها في موقف طريف كانت تعبر فيه عن رغبتها في رؤية شعر امرأة سعودية، معبرة عن انبهارها حين اتخذت إحدى المنقبات زاوية لتريها طرفا من شعرها لتضيف بدهشة: “أظهروا لنا هذا الجمال ولا تخفوه”. دعم ذكوري في اليوم العالمي للمرأة الذي سعت فيه الطالبات لإبراز المرأة السعودية بشكل فاعل كانت هناك الكثير من الأسئلة حول المرأة والحرية والحجاب والمساواة مع تقدير للكثير من الأجانب للخطوة التي قدمتها الطالبات في الجامعة وللمرة الأولى، حيث لاقت ترحيبا كبيرا من أوساط وأطياف الجامعة المختلفة، في حين أشارت أنهار كمال إلى أن جهدهن لم يكن ليكتمل إلا بوجود ومساندة ودعم الرجل من خلفهن، وهو ما تمثل في تواجد رئيس النادي ودعمه وتشجيعه وتقديره وشكره للطالبات المشاركات، مضيفة: “حاولنا في أقل من أسبوع أن نواكب الحدث بالبساطة في التحضير والعمق في الهدف والرسالة، وما نطمح لتحقيقه في المستقبل من خلال جمع هذه الاستفتاءات والآراء من رسائل وأسئلة موجهة للمرأة السعودية ستساهم في وضع رؤية واضحة وجلية لنا في أنشطتنا المقبلة ولقد استمتعنا كثيرا بأطراف الحديث والحوارات الدائرة”.