فجَّرت خسارة فريق الاتحاد الأول لكرة القدم أمام بونيدكور الأوزبكي بثلاثة أهداف نظيفة غضب الكثير من الاتحاديين الذين عبروا عن استيائهم الشديد من البداية المتواضعة للفريق في دوري أبطال آسيا. وفي البداية استغرب عبدالحكيم سحاب عضو مجلس إدارة الاتحاد من وجود المبتعدين صالح الصقري وعبيد الشمراني في التشكيلة، وقال: “توقعت أن كالديرون هو الذي يدرب الفريق وليس هيكتور الذي أستغرب إخراجه لأحمد حديد وإشراك راشد الرهيب، وكان لا بد من إشراك التونسي أمين الشرميطي لتنشيط الهجوم من أول تغيير في ظل التأخر بهدف، وكان على هيكتور اللعب بطريقة 5 / 4 / 1”. وبين أنه كان يتوقع الخسارة ولكن ليس بهذا المستوى وهذه النتيجة؛ لإدراكه قوة الفريق الأوزبكي المرشح للوصول إلى النهائي، وانتقد الوديات التي خاضها الفريق باستثناء مباراة الاتفاق، مشيرا إلى أن ذلك أمر يخص رئيس النادي والجهازين الإداري والفني؛ كونهم كأعضاء مجلس إدارة بعيدين عن الأمور التي تخص الفريق الأول. وأبدى عدم معرفته بحقيقة غياب محمد نور عن آخر تدريب وقال: “إن ثبت غيابه وشارك أساسيا فهذا خطأ فني إداري مشترك”، وأضاف: “السؤال الأهم: هل يستغل الاتحاد الفرصة لتصحيح أوضاعه خاصة أن الأمل لا يزال قائما؟”. غياب التكتيك الجماعي من جهته أكد الدكتور مدني رحيمي عضو شرف نادي الاتحاد والمحلل الفني أنه ذكر مسبقا أن الاتحاد لو خرج متعادلا فسيكون أمرا جيدا؛ لأن الفريق الأوزبكي أقوى وأكثر تنظيما وقال: “الاتحاد افتقد اللعب كمجموعة وحضر كأفراد وغاب التكتيك الجماعي وكان معرضا للخسارة بنتيجة أكبر في الوقت الذي لم يظهر فيه الأجانب بمستواهم، خصوصا أحمد حديد وهشام بوشروان، أما زيايه فافتقد صانع الألعاب للقيام بدوره رغم تعامله جيدا مع الكرات التي وصلته”. وطالب بضرورة معاقبة أي لاعب يخالف الأنظمة، وقال: “خلال فترة كالديرون مقاعد البدلاء في انتظار أي لاعب يتغيب عن التدريبات دون تحديد أسماء، سواء كان نور أو غيره، والنظام يجب تطبيقه على الجميع، والمدرب يتحمل مسؤولية مشاركة أي لاعب لم يحضر التدريبات، ومن المفترض في حال عدم وجود أي عذر لغياب اللاعب أن يعاقب أيا كان اسمه”. الإعداد غير جيد في حين أوضح محمد بن داخل الجهني عضو شرف الاتحاد أن الاتحاد لم يعد للمواجهة جيدا؛ حيث خاض مباريات ودية أشبه بالتقسيمات، وقال: “على إدارة النادي إعداد معسكر عاجل لمدة أسبوع وإخضاع اللاعبين للتدريبات على فترتين ليكون بمثابة التجمع والفرصة للاقتراب أكثر من المدرب هيكتور الذي لم يوظف اللاعبين جيدا؛ حيث كان الهجوم غائبا والوسط غير فعال والدفاع مرتبكا”. واستغرب الجهني تصريحات رئيس النادي ومدير الفريق بأن الاستعدادات جيدة، وقال: “الواقع لا يؤكد أن الاستعدادات كانت جيدة، ولم يكن للاعبين الأجانب أي وجود في ظل مواصلة بوشروان مستوياته المتواضعة وعدم ظهور زيايه رغم أن الحكم عليه ما زال مبكرا، أو ربما يكون قد تأثر بانعزال الهجوم”. وحمل مسؤولية الخسارة للمدرب واللاعبين والإدارة، وطالب بالحزم والانضباط، خاصة فيما تردد حول غياب محمد نور عن آخر تدريب وما حدث حول مبروك زايد، وبين أنه لا يستطيع الحكم؛ لأنه ليس متأكدا من وقوع الحالتين، وقال: “أي لاعب يتهاون أيا كان اسمه وحجمه ومكانته يطبق عليه النظام الذي يجب وضعه قبل وقوع الأخطاء؛ حتى لا يفسر تطبيقه بشكل غير صحيح”. لاعبون مقاتلون أوضح المدرب الوطني عبدالله غراب أن مدرب الاتحاد هيكتور لم يدرس الفريق الأوزبكي جيدا، وكان عليه اللعب بحذر، إلى جانب الثبات على تشكيلة؛ بحثا عن الاستقرار الفني، مؤكدا حاجة الفريق إلى لاعبين مقاتلين في ظل انقسامه إلى قسمين بين لاعبين مقاتلين وآخرين يلعبون (على الواقف)، وقال: “الاتحاد قادر على تجميع النقاط لإكمال مشوار البطولة، وخسارته قبل المباراة لم تكن متوقعة”، وبين أن الفريق لم يستفد من الأجانب في ظل جاهزية أمين الشرميطي أكثر من عبدالملك زيايه.