طالب المشاركون في المحاضرة التي نظمتها (غرفة الشرقية) مساء أمس الأول بضرورة إيجاد (حاضنات للأعمال الخيرية) ترعى أفكار الرواد الاجتماعيين والمبتكرين وأصحاب الأفكار التي يفتقدون إدارتها بالشكل الصحيح، وذلك على غرار (حاضنات الأعمال التجارية) التي تنمي أفكار صغار التجار وتحقق أحلامهم على الواقع. من ناحيته، أوضح المهندس نجيب الزامل عضو مجلس الشورى أن بعض العادات المجتمعية في المنطقة العربية تمنع ظهور الرائد الاجتماعي، ولا تحرص عليه، وتخفي النابغ الذي يفكر ويقرر. وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تأتي في المرتبة الأولى في الاهتمام بصناعة الرائد المجتمعي ودعم العمل الاجتماعي التطوعي الذي هو أساس ظهور الرواد، وهذا راجع إلى كون المنطقة تعتبر بيئة عملية ومعظم الشركات العاملة فيها تستشعر دورها في المشاركة الاجتماعية ومسؤوليتها تجاه تنمية المجتمع وأفراده ودعم أصحاب الأفكار الرائدة، بعكس المناطق الأخرى التي لا تهتم بذلك وتحرص على العمل فقط من أجل الكسب الشخصي، وهذا راجع إلى فهمهم العمل بشكل خاطئ. وأضاف الزامل أن الرئيس الموظف تختاره الإدارة العليا والقرارات الإدارية، ولكن القائد يحصل على التأييد من أسفل الهيكل التنظيمي، وهو القادر على التغيير بدعم محبيه الذين أعجبوا بشخصيته الإدارية الجذابة. مؤكدا أن المجتمعات العربية لو فسحت المجال للقائد الحقيقي لاستطاع تغيير التاريخ والارتقاء بمجتمعه. وعن مدى تأثير الثقافة المجتمعية في القائد، أوضح الزامل أن المجتمعات العربية لا تفسح المجال للقائد بل تخاف من اتباعه؛ كونها ما زالت تؤمن بالأبوية وهذا يخفي القائد. وعن تنمية الإحساس تجاه العمل التطوعي الذي هو أساس عمل القائد والرائد الاجتماعي قال: “المهم أن تترك الرائد يعمل ويسير في طريقه وتدعمه معنويا حتى يسجل مواقف مؤثره في التاريخ ولكنه يجب أن يعمل وفق أجندة وهيكل إداري حتى يتم توجيهه إلى المسار السليم ودعمه على أسس علمية مدروسة”. وفي ختام اللقاء كرم فوزي بوبشيت رئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية (بشرية) المحاضر الزامل على المشاركة ضمن برامج (بشرية) التي تستهدف تنمية فكر رأس المال البشري.