رفض البلغاري ديمتروف مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم كشف الخطأ الذي ارتكبه لاعب فريقه عبده حكمي مبررا ذلك برغبته في أن يحتفظ الأخير باحترام الناس له ولا يكرهوه، وأشار إلى أنه لاعب مهم ولكن بقاءه سيهز الفريق ويضيع هيبته، ، وأوضح أنه اكتشف برباتوف لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأبدى حزنه تجاه ما يتعرض له سعد الحارثي مهاجم النصر، مشيرا إلى أن إمكاناته الفنية تؤهله ليصبح اللاعب الأول في السعودية.. جميع هذه الأمور تتعرفون عليها خلال هذا الحوار فإليكم ما دار فيه: كيف ترى مستوى القادسية حاليا؟ بالنسبة إلي أرى القادسية عكس ما يراه باقي الجماهير الذين ينظرون إلى أنه ربما يكون في مرحلة حرجة، وهذا الأمر صحيح ولكنني كمدرب أرى أن مستوى الفريق حتى الآن لم يظهر لي بالشكل الكامل بالنسبة إلى العناصر؛ لأن الوقت الذي أتيت فيه لاستلام زمام الأمور لا يزال قصيرا. ولكن لم يتبق للفريق إلا لقاءان فكيف ستواجه خطر الهبوط؟ بالنسبة إلى تشكيل اللاعبين داخل الملعب لا أستطيع أن أضع لاعبا جديدا، فالتشكيلة التي سأضعها معروفة، وهم أبرز اللاعبين الموجودين في النادي، وسأعمل هذه الأيام على رفع معدل اللياقة وتقوية أجسام اللاعبين والاحتكاك، وبناء على ذلك سأختار اللاعب الأكثر لياقة وعمل على نفسه في هذه المرحلة. لماذا لم نر تغييرا كبيرا ملموسا على صعيد المحترفين الأجانب خاصة أنك قدمت قبل فترة الانتقالات الشتوية؟ تركت موضوع الاختيار للإدارة، ولكن للأسف لم يكن لدي إلا لاعب واحد فقط لأختاره، وطلبت التعاقد مع لاعب في مركز معين دون ذكر أسماء وجلبوا لي أكثر من لاعب في الخانة نفسها واخترت النيجيري جامبو. تحسن تكتيك القادسية الهجومي وأصبح يسجل ولكنه ضعف دفاعيا، فهل أتت القوة الهجومية معاكسة للدفاع؟ الدفاع خط من خطوط الفريق ولا أريد فصله لأن الخطأ يشمل فريقا كاملا وليس خطا أو لاعبا معينا، ولكن النزعة الهجومية هي السلاح الأول لنا للفوز، ولا نستطيع أن نكون مدافعين فقط دون أن نهاجم أو نسجل. بعض الإعلاميين والجماهير يرون أنك مدرب غير جيد، فما موقفك من ذلك؟ أتيت إلى هنا لأعمل كمدرب وليس لأمر آخر، ولن أمتدح نفسي ولكن يكفي أني من المدربين الذين عملوا على تدريب البلغاري برباتوف لاعب مانشستر يونايتد الذي يعد أحد اكتشافاتي الكروية وهو لا يزال حيا وبإمكانكم أن تسألوه، ولكن كما قلت لك أتيت إلى نادي القادسية في مرحلة حرجة جدا ووقت قصير. هل أنت قادر على إيجاد برباتوف للكرة السعودية؟ هناك من يتفوقون عليه فنيا ومهاريا ولكن لدى اللاعبين السعوديين مشكلة كبيرة حتى يستطيع اللاعب الاستمرار تتمثل في العقلية الاحترافية فهي مفقودة أو تكاد تكون معدومة لدى اللاعب السعودي الذي عليه الالتزام ببعض الأمور ليتطور مستواه مثل النظام الغذائي والبعد عن السهر والمواظبة على التدريبات سواء بمدرب أو من دونه. هل ستستمر في القادسية لو هبط إلى الدرجة الأولى؟ بالطبع إذا كانت هناك رغبة من إدارة النادي فسأستمر مع الفريق وأعود معه إلى دوري المحترفين وسيكون لدي الوقت الكافي لصناعة فريق يقنعني ويقدم ما أريده داخل الملعب بشكل جميل ومريح. ما قصتك مع اللاعب عبده حكمي؟ أعترف بأنه لاعب مهم ومفيد للفريق وخسارته واضحة علينا ولكن بقاء عبده حكمي في الفريق سيهزه ويضيع من هيبته وسيكون له سلبيات كثيرة، وهذا الأمر الذي لن يحدث معي لأن أهم شيء لدي وجود انضباط من الدرجة الأولى. ولكن ما الذي صدر منه حتى يتم استبعاده؟ عبده يعلم ماذا فعل، ولقد وصلتني أخبار بأنه يكذب في الصحافة كثيرا وأنا لن أقول ماذا فعل حتى يبقى الجميع يحترمه، فلو قلت ماذا جرى فسيكرهه الجميع وتضيع هيبته بين زملائه. تواجدت في الدوري السعودي قبل خمس سنوات مع النصر والآن مع القادسية فما الفرق بين المرحلتين؟ على المستوى الشخصي بالنسبة إلي كانت هناك مشكلة كبيرة خلال فترة تواجدي في النصر وهي أنني لم أتمكن من التعاقد مع أي لاعب أجنبي، وذلك بعد إصدار عقوبة على النادي بحرمانه من المحترفين الأجانب، وكان من الصعب جدا أن تكون جميع الأندية لديها محترفون أجانب وأنت لا تملك هذا الخيار، وكنا في مرحلة المربع الذهبي التي يتأهل لها أربعة أندية للمنافسة على الكأس واستطعنا باللاعبين المحليين دخول المربع والمنافسة على الكأس، وما زلت أذكر هذه اللحظات جيدا وأذكر تلك الفترة الصعبة. أما على صعيد الدوري بشكل عام فهناك تطور كبير احترافيا لأن مستويات الأندية تطورت كثيرا وأصبح في الدوري السعودي لاعبين محترفين على طراز عال، وأعتقد إذا استمر الوضع على ماهو عليه فسينعكس إيجابا على المنتخب السعودي كثيرا. هل علاقتك مستمرة بالنصراويين خاصة اللاعبين؟ نعم حيث سررت بلقاء اللاعب سعد الحارثي الموجود في النصر حاليا وذلك عندما تواجه القادسية والنصر في الخبر، ولكن ما يدور حول هذا اللاعب حاليا لا يسرني، فمستواه الذي أعرفه عنه لم أشاهده مع عودتي للدوري السعودي، وكنت أتمنى أنني أكون قريبا منه حتى أعرف السبب؛ لأن هذا اللاعب يملك الإمكانات الكبيرة والمذهلة التي تجعله اللاعب رقم واحد بالسعودية، ولكن عندما علمت بتعرضه لإصابة الرباط عرفت أنه ربما يعيش حالة نفسية صعبة من جراء هذه الإصابة، وأتمنى أن يعود كما عهدته، فمستواه في فترة سابقة أجبرني على تصعيده من الفريق الأولمبي إلى الفريق الأول، وكان هو هداف الفريق.