تكاتفت جهود الجهات كافة بالتدريب، وفي مقدمتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، من أجل تأهيل وتدريب السعوديين في مختلف المجالات، إضافة إلى عقد الشراكات مع العديد من الشركات الكبرى لإعداد كفاءات إدارية أو فنية، وكل تلك الجهود من أجل إكمال خطوات السعودة. لكن من المؤسف أن تجد بعض أرباب العمل السعوديين يوصدون أبوابهم في وجه الشباب السعودي بحجج واهية، منها قلة خبرتهم وتأهيلهم، على الرغم من أن هناك وظائف لا تحتاج إلى خبرة أو تأهيل.. كما أن هذه الحجج لم تعد مقنعة لأن الشباب السعودي الآن اكتسب العديد من التأهيل والخبرات اللازمة لخوض أي مجال بثقة واقتدار. لا بد من التعامل بنوع من الحزم مع رجال الأعمال وأصحاب الشركات، وإلزامهم بالمدد المحددة للسعودة. كما أنه إذا لم تتكاتف جهود القطاعات الحكومية لتحقيق السعودة، فإن جهود مؤسسات التدريب والتأهيل ستذهب سدى، وستتزايد أعداد الخريجين العاطلين عن العمل وما يرافقه من سلبيات كثيرة. خلاصة القول: إن الأعذار الواهية وشروط الخبرة وقلة التأهيل وضعف مخرجات التدريب بالمؤسة العامة للتدريب التقني والمهني، ما هي إلا تحايل وتهرب من المسؤولية.