طالب عدد من أهالي الكعكية بمكة المكرمة بضرورة تحرك الجهات الرسمية ذات العلاقة لوقف المخالفات التي تكدس بها حيهم وبات معلما مخزيا بالنسبة إليهم، على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أنهم سبق أن قدموا عدة شكاوى وملاحظات لأمانة العاصمة المقدسة وإدارة الجوازات وإمارة المنطقة، ولكن دون جدوى. العشوائية هي الخلل ويأتي الاستياء بعد سحابة الأمطار التي عصفت بالكعكية وقتلت تسعة وأصابت ستة واحتجزت نحو 59 آخرين، بسبب سوء وضع الحي من نواح عديدة. ولفت محسن سعيد الحربي وهليل حمد المطيري وبدر مقحم الحربي إلى أن هذه المخالفات ظهرت مع وجود أعداد هائلة من الجاليات يسكنون في مبانٍ أنشئت بشكل عشوائي وفي الأحواش الملوثة ما يزيد من تلوثها وخطورتها. وأضاف مواطنون من الحي أن معظم أولئك المقيمين في الحي بشكل عشوائي يتعاطون بيع وشراء الخردة والمواد المستعملة؛ كالأدوات الصحية وخردوات الحديد والأواني المنزلية وعلب المشروبات الغازية؛ وهو ما جعل تلك الأحواش تنتعش وتزداد يوما بعد آخر. تكدس المخالفين وأوضح السكان أن الانهيار الذي قتل ستة أفراد من أسرة واحدة كانت تقيم بحوش مماثل، هو نتيجة مباشرة للفوضى في الحي، محملين الأمانة وعناصر إدارة الجوازات مسؤولية ما حدث، وطالبوا بفتح ملفات التحقيق حيال قيام تلك الأحواش بتخصيص عدد من أجزائها وتحويلها لغرف سكنية يتم تأجيرها لأبناء جاليات أجنبية غالبيتهم من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل. وقال سلمان سعيد القارحي: إن تلك الأحواش غير آمنة وتفتقر لأبسط وسائل السلامة، وهي شديدة الوهن في أساساتها؛ ما يعرض ساكنيها للأذى والمخاطر في ظل ما تشهده العاصمة المقدسة من الأمطار والرياح، موضحين أن الكثير من تلك الأحواش توجهت لها العمالة العاملة في المتاجرة بالمواشي من خلال تخصيصها غرفا للسكن. 9 سنوات دون رقابة وقال أحد أبناء المتوفين ويدعى أبوبكر: إن والده يعيش ومعه أسرته بداخل الحوش منذ أكثر من تسع سنوات، قال: إنه لم يتعرض خلالها للمساءلة من أي جهة على الرغم من أنه أكد أن الحوش والغرف السكنية التابعة له غير مهيأة للسكن.