أخيرا حصلت على سيارة الليموزين التي حلمت بها طويلا، وانفتح لي باب رزق شريف أنفق منه على أسرتي الصغيرة، وهأنذا أجوب الشوارع بحثا عن الزبائن، ولا همّ لي سوى رضاهم عني وتوصيلهم إلى المكان الذي يطلبونه دون تأخير، ولكن يحز في نفسي ما أراه من تفضيل سائق الليموزين الأجنبي عليّ من قبل بعض المواطنين والمواطنات، وكم مرة فتحت أبواب سيارتي وعندما يجدونني مواطنا لا أسمع إلا صوت الأبواب وهي تقفل بقوة وهم خارجون مرددين “سعودي! ما نبيك”. ألست أمينا مثل غيري من السائقين أم لا أعرف فنون السياقة؟ وهذا كله يهون أمام ما يحاوله بعض المراهقين من الدخول عليّ بسياراتهم ومحاولات استفزازي لمجرد أني “سواق ليموزين”، حتى جاءت القاصمة ولم يكن مضى على تسلّمي سيارتي الجديدة سوى شهر واحد فقط حتى اصطدم بي أحدهم من الخلف وهرب وجعلني أخسر أسبوعا كاملا من رزقي فقط كي يتسلى هو ورفاقه. سواق ليموزين