يتحدد اليوم أول منتخبين متأهلين إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا. الجزائر * ساحل العاج يخوض منتخب الجزائر الأول لكرة القدم اختبارا صعبا في منافسات كأس الأمم الإفريقية، عندما يواجه اليوم نظيره ساحل العاج في العاشرة والنصف من مساء اليوم على ملعب شيمانديلا في ربع النهائي. وسيواجه الجزائر منافسا “من نوع خاص” متمثلا في ساحل العاج أحد أفضل المنتخبات في القارة السمراء، حيث يلتقيان في مدينة كابيندا الأنجولية قبل خمسة أشهر من سفرهما إلى جنوب إفريقيا لتمثيل القارة الإفريقية في نهائيات كأس العالم 2010. ولذلك تمثل المباراة بينهما في دور الثمانية الإفريقية مواجهة خاصة؛ لأن الفائز بها سيتقدم خطوة جديدة باتجاه اللقب الإفريقي الذي أحرزه كل منهما مرة واحدة في السابق. ويتفوق ساحل العاج على الجزائر في السنوات الماضية، حيث تأهل لنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006 بمصر وحقق الرابع في البطولة الماضية عام 2008 بغانا بينما غاب محاربو الصحراء عن البطولتين. ويضم المنتخب الإيفواري مجموعة من أبرز لاعبي القارة بقيادة ديدييه دروجبا، نجم هجوم تشيلسي الإنجليزي ومعه سالومون كالو وديدييه زوكورا وكولو توريه وغيرهم من المحترفين في مجموعة من أبرز الأندية الأوروبية ويبحث عن اللقب الغائب عنه منذ 18عاما. وفي المقابل يعاني الجزائر هجوميا، رغم تحسن مستوى خطي الدفاع والوسط في المباراتين أمام مالي وأنجولا، مما يعني أنه سيصطدم بهجوم قوي سيضعه تحت ضغط مستمر ودفاع يمكن الاعتماد عليه في التصدي للهجمات المرتدة التي يعتمد عليها الخضر. أنجولا * غانا وفي المواجهة الأولى اليوم يأمل المنتخب الأنجولي مواصلة أحلامه وآماله من خلال لقاء غانا على ملعب “11 نوفمبر” بالعاصمة لواندا. وقد تأهل أنجولا دون عناء كبير بتصدر مجموعته، في حين جاء تأهل المنتخب الغاني بصعوبة بالغة بعدما احتل الفريق المركز الثاني في المجموعة الثانية بالدور الأول على حساب منتخب بوركينا فاسو. واستعاد المنتخب الأنجولي في مباراتيه مع مالاوي والجزائر جزءا من صورته التي كان يحلم بها تحت قيادة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي يرى أن كل شيء أصبح ممكنا بالفعل بعدما حقق الفريق هدفه الأساسي وهو العبور لدور الثمانية، ولذلك لم يعد مستحيلا أن يتأهل الفريق للنهائي بل وأن يحرز لقب البطولة. وفي المقابل ، يبدو المنتخب الغاني ومديره الفني الصربي ميلوفان رايفاتش في موقف حرج للغاية، بسبب كثرة الإصابات التي عانى منها الفريق قبل وأثناء البطولة، ومنها إصابة نجمه الشهير مايكل إيسيان بعد مباراة الفريق الأولى في البطولة ليعود إلى أوروبا. و يعتمد رايفاتش حاليا على معظم اللاعبين البدلاء بعد أن غاب معظم نجوم الصف الأول، ويخفف وطأة معاناته أن مهاجمه أساموا جيان ، ومدافعه أنطوني أنان ، تعافيا من الإصابة واستعادا توازنهما وصارا جاهزين لخوض المباراة. وللمنتخب الغاني تفوق ملحوظ على نظيره الأنجولي من ناحية التاريخ والخبرة ، حيث سبق لغانا إحراز اللقب أربع مرات سابقة، كما أنها أحد ممثلي القارة الإفريقية في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وهي المرة الثانية على التوالي التي تشارك فيها في المحفل العالمي.