دعا باحثون يونانيون أمس إلي إجراء مزيد من دراسات السلامة على السجائر الإلكترونية موضحين أن المعرفة العلمية عنها (محدودة للغاية). وصنعت هذه السجائر للمرة الأولى في الصين ويباع معظمها عبر الإنترنت. وهي أدوات تعمل بطاقة البطارية وتبعث نفثة سائغة من النيكوتين في الرئة وتهدف إلى أن تحل محل السجائر التقليدية ومساعدة المدخنين على الاقلاع عن التدخين. وهي محور معركة قانونية في أمريكا بين المصنعين وإدارة الأغذية والأدوية التي تنظم تداول الدواء وتريد وقف استيراد البلاد للسجائر الإلكترونية بعد أن أعربت عن مخاوف بشأن سلامة تلك الأدوات. وأجرت فرقا من اليونان ونيوزيلندا دراسات أيضا عليها. لكن نتائج التقارير جاءت متفاوتة إذ تقول الدراسة النيوزيلندية إن السجائر الإلكترونية يجب أن يوصى بها لأنها أكثر أمانا من سجائر التبغ بينما تتخذ الدراسة اليونانية موقفا محايدا إلى حد كبير. وكتب أندريس فلوريس وديمتريس أويكونومو من معهد الأداء البشري والتأهيل باليونان في المجلة الطبية البريطانية: “المعلومات المحدودة المتاحة في هذه التقارير تمثل كل المعرفة التي لدينا حاليا عن السجائر الإلكترونية”. وأضافا قائلين: “هذا ربما يكون أحد أسباب احتدام المعركة بين إدارة الأغذية والأدوية ومصنعي السجائر الإلكترونية”.