يدخل منتخب مصر الأول لكرة القدم لقاء اليوم أمام نظيره الموزمبيقي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في كأس الأمم الإفريقية بهدف حسم التأهل بصورة مبكرة إلى الدور ربع النهائي، بعد أن نجح في تخطي نيجيريا العقبة الأصعب بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الأولى. ومن المرجح أن يعتمد المدرب حسن شحاتة على الطريقة نفسها واللاعبين الذين بدأ بهم مباراة نيجيريا، باستثناء حسام غالي لاعب وسط النصر، الذي لم يقدم الأداء المقنع ما حدا بشحاتة إلى إخراجه مبكرا والزج بورقة أحمد المحمدي الذي قدّم مردودا طيبا يجعله مرشحا بقوة لخطف مركز غالي فيما تبقى من مباريات. وعلى الرغم من تواضع سجل موزمبيق في بطولة الأمم، وخروجها من الدور الأول في مشاركاتها الثلاث، إلا أن رجال المدرب حسن شحاتة أيقنوا أن البطولة تعج بالمفاجآت غير السارة للمنتخبات القوية، مثلما حدث مع ساحل العاج الذي تعادل مع بوركينا فاسو، وفوز الجابون على الكاميرون، وهو ما يجعلهم يدخلون بكامل قوتهم دون تهاون خلال اللقاء. ويتميزا منتخب (الفراعنة) بانضباطية لاعبيه داخل أرضية الميدان، والروح العالية والقتالية من أجل تحقيق الانتصار، علاوة على القوة الهجومية بقيادة محمد زيدان، ويعد الجهاز الفني السبب الرئيس في تحقيق ذلك الأمر من خلال الإعداد النفسي الجيد قبل المباريات، وقدرته على قراءة تحركات الخصم. وأكدت المباراة الأولى أمام نيجيريا صحة القرارات المتخذة في استبعاد أحمد حسام (ميدو) وعمرو زكي ثنائي هجوم الزمالك، حيث كانت الشجاعة الهجومية متواجدة، بالإضافة إلى وجود بدائل جيدة لمحمد زيدان وعماد متعب، مثل محمد جدو. وعلى الجهة الأخرى، يعوّل المنتخب الموزمبيقي على مدربه مارت نويج الخبير بالكرة الإفريقية، وكان له دور بارز في فرض التعادل على بنين في الجولة الأولى، بعد أن كان منتخبه متأخرا بهدفين دون مقابل. وكان للمدرب تصريح عقب اللقاء قال فيه: “لعبنا أمام بنين، مثل الثور الذي يطارد قطعة قماش حمراء”. في إشارة منه إلى الروح العالية التي يتحلى بها لاعبو موزمبيق. وسبق للمنتخبين أن التقيا في مناسبتين سابقتين، انتهت كلتاهما لصالح مصر بهدفين دون مقابل، وذلك في بطولتي 1986 و1998.