لا يزال السعوديون يصرون على التشبث بمواقع الصدارة في كل شيء، حتى على مستوى البطالة، وذلك بحلول السعودية في صدارة الدول العربية من حيث ارتفاع معدلات نسب البطالة فيها، التي ، بلغت 26 في المئة عن 2005 وارتفعت في 2007 إلى 26.6 في المئة، ويتوقع وصولها إلى 30 في المئة خلال 2010 وذكر تقرير صادر عن جامعة الدول العربية في ديسمبر الماضي بشأن قياس معدلات البطالة في العالم العربي، أن السعودية تأتي في المرتبة الثانية وبفارق 1 في المئة فقط عن البحرين التي تصدرت القائمة، فيما حلت الكويت ثانيا ب 23 ، قطر رابعا ب 17 في المئة، واحتلت الإمارات المرتبة الأخيرة حيث انخفضت البطالة إلى 6.3 في المئة. ويرى خبراء اجتماعيون واقتصاديون أن بطالة السعوديين مشكلة كبيرة، لا بد من إيجاد حلول عاجلة لها، ولخصوا الأسباب في فشل برامج التنمية في العناية بالجانب الاجتماعي، وتراجع الأداء الاقتصادي، وعدم وجود القدرة المحفزة على الاستثمار وتوليد فرص عمل بالقدر الكافي، واستمرار نمو العمالة الوافدة وتدفقها على الرغم من الجهود المضنية التي تقوم بها وزارة العمل في رفع نسبة السعودة لمعظم الوظائف، ويعزو الخبراء انتشار ظاهرة البطالة بشكل أكبر إلى تزايد أعداد الخريجين خلال العقود الماضية، وعدم وجود خطط في سوق العمل لاستيعابهم. يشار إلى أن ارتفاع نسب البطالة في الوقت الجاري لا يعكس الظروف المالية التي يمر بها الاقتصاد السعودي، فقد حققت الموازنة العامة للعام الجاري فائضا قدره 71 مليار دولار، فضلا عن 48 مليار دولار في 2009 ، ويبقى السؤال الأهم: إذا لم يتم تدارك الأمر في ظروف اقتصادية جيدة كهذه.. فمتى يتم ذلك؟