وعلى طريقة مامادو في مسلسل بيني وبينك، أتمنى من مترجم الهلال أن ينطقها ويقولها للمدرب البلجيكي: (تواضعي جريتسي) نعم، فقد انتفخ جريتسي لحد التورم فلم يعد يسمع إلا صوته، فقد صدق مفردات الإعلام الهلالي بأنه لا أحد قبله ولا بعده، لدرجة أنه ركب موجة التدليس والتضليل، وهو يوحي بتصاريحه أنه هو من خسر بالتعادل مع النصر في الدور الأول، والحقيقة تقول: إن النصر هو من خسر بالتعادل.. ولكنه (الغرور) و(التعالي) الطاووسي.. إضافة إلى أنه وضع نفسه كمقيّم للمدربين في دوري زين، وأنه لم يخف إلا من مدرب الوحدة، في تقليل واضح لبقية المدربين، وهنا تجاوز مهني صارخ لا يصدر إلا من مدرب لا أخلاق رياضية يحملها، فهل هذه الأخلاق مطبوعة فيه أم أنها مكتسبة؟ الله أعلم! وانظروا في مقابل ذلك عندما تم سؤال مدرب النصر ديسلفا عن رده على ما ذكره جريتس بعد المباراة التي فاز فيها النصر، أجاب بأن قال: لا أعلم ماذا ورد في سياق الكلام، وعموما لن أنشغل بمثل هذا الكلام وسأركز على فريقي، في إجابة تدل على احترام وثقة ودرس لمدربينا الوطنيين.. وكم أتمنى من مذيع القناة الرياضية السعودية المسؤول عن أخبار الهلال كمراسل في صحيفة جريدة الرياضية الأخ تركي السالم أن يسأله بعد المباراة عن رأيه بها وعن آرائه.. وهذه إشارة مني بأن ينتبه المسؤولون عن القناة إلى هذه النوعية من المذيعين وطريقة أسئلتهم فأنا ألاحظ أن هناك اختطافا لمايكات القناة من قبل هذه النوعية (الهلالية) من المراسلين وتمعنوا فيه وهو يسأل في ليلة المباراة جريتس ببرنامج كل الرياضة فيقول له: هل تستحق المباراة مع النصر أن تكون ديربي؟ وهو سؤال أرفعه للمشرف على القناة الرياضية الأمير تركي بن سلطان، لثقتنا بحياديته المطلقة المبنية على مهنية مجتلية ألاحظها.. فهذه النوعية من المذيعين هي من تسيء لمصداقية وحيادية القناة، وقبله مراسل إحدى الصحف التي تأخذ مواقف سلبية ضد نادي النصر، والذي في النهار في جريدته يدس سم التعصب بأخباره المغلوطة، وفي الليل نراه على قناتنا السعودية، ولهذا وللأسف أجد أن (دورة حياة) أغلب محاور البرامج المباشرة في القناة، ولتواجد وترابط أمثال هؤلاء المراسلين بالقناة كالتالي (خبر كاذب في صحيفة «......» ثم سؤال من قبل مذيع ميداني لرئيس النادي بعد المباراة أو قبلها، ومن ثم ينتقل ليكون محورا لبرنامج بعد تسجيله كتقرير في البرنامج) إذا فمصدر الحدث مراسل متعصب في جريدة «.....» تلتقطه استوديوهات القناة، وراجعوا خبر ترشيح ثلاثة أعضاء شرف لرئاسة النصر.. وراجعوا أيضا مشكلة أبناء عطيف! ومن هنا يجب أن يحذر رؤساء أنديتنا السعودية! عموما أعود لمباراة يوم أمس الأول والتي كانت عنوانا يخبرنا بأن روح النصر عندما تتواجد تتساقط معها كل أوراق المنطق، فقد كانوا في الملعب رجالا نثروا الدروس المستفادة للجميع بأن مستقبل النصر في الحفاظ على مكتسبات الروح، وهي الوقود لشخصية اللاعب والتي يحاول إعلام الهلال تكسيرها والإيحاء بأن ما يوجد في النصر أنصاف لاعبين.. وهنا يجب من الإدارة النصراوية مواصلة العمل على زرع ثقة اللاعب النصراوي بنفسه وبموهبته، وتعزيز تلك الثقة في كل التصاريح الإعلامية القادمة، فموهبته المقرونة بالمهارة العالية تجلت كثيرا في المباراة ونحن نراه هو المتفوق في كل الالتحامات الجسدية في المباراة، وأيضا ثقته في التمرير بينه وبين الزميل في المساحات الضيقة وفي أماكن خطرة في الملعب، ولا أعفي الجماهير من مساعدة اللاعب النصراوي على تعزيز تلك الثقة وهي تشاهد الخامات الجيدة التي تحتاج فقط إلى تشجيع لكي تثق أكثر وأكثر بنفسها وألا تلتفت لترهات إعلام التعصب الباثة لثقافة (التيئيس) داخل تلك الجماهير العاشقة.. ختاما ألف مبروك للنصر وهارد لك للهلال.