تأخر عدد من الفنانين في طرح ألبوماتهم الغنائية، وازداد ضغط الجمهور عليهم في مواقعهم الفنية الإلكترونية من أجل التعجيل بإنزالها إلى الأسواق، وبين الاعتذارات التي ينتهجها الفنانون، ورمي التهمة على شركات الإنتاج، يضع الجمهور في دوامة من الوعود ليس له ذنب فيها سوى أنه مخلص تجاه نجمه المفضل، الذي لا يزال (يشيل ويحط) حسب (مزاج) بعض شعراء الأغنية، الذين يتعامل معهم الفنان بأسلوب (المناقصة) وفتح المظاريف، حتى يتم ترسية عدد من أغاني الألبوم على بعض الشعراء الفائزين بالمشروع (الألبوم).. طبعا هنا نقصد البعض وليس الكل..! ولكن في النهاية الجمهور لا يستحق كل هذا “العنا” وما يعوضه ويهدئ من غضبه هي الأغاني المفردة والوعود القادمة من معسكر الفنان بأن “الألبوم سيكون هو الأول من نوعه..!”. السندباد وحكاية الدويتوهات الفنان راشد الماجد ينشغل منذ فترة بالتحضير لألبومه الجديد، وفي كل مرة ترتفع وتيرة الأسئلة وعلامات الاستفهام عن أي مرحلة وصل إليها الألبوم؟.. يفاجئ الماجد جمهوره، بطرح أغنية جديدة، وفي الشهر الأخير نشط بصورة ملحوظة تعبر بالدرجة الأولى عن الذكاء الذي يتمتع به كفنان، وعن قدرته الكبيرة في معرفة ماذا يريد الوسط الغنائي، وإذا بدأنا من أغنية (لبيه يالحد الجنوبي) التي جاءت في موعدها، وانفرد بها الماجد، وغطت على المبادرة الجميلة من الفنان ماجد المهندس، ولم يركد أو يتأخر الماجد، بل واصل الحضور بدويتو (غرقان) مع الفنان حسين الجسمي من كلمات محمد بن آل نهيان، ثم دويتو وكليب جديد مع الفنانة يارا بعنوان (الموعد الضائع)، وأخيرا وليس آخرا دويتو مع الفنان محمد عبده من كلمات ساري وبعنوان (حلم السنين)، واستطاع الماجد أن يعوض جمهوره السؤال والضغط على الألبوم، وأن يستحوذ على جمهور آخر تواق لكل جديد. (هلا بش) يا (عصفور الفن) الفنان عبدالمجيد عبدالله الذي تكهن جمهوره بأنه سيستبشر بطرح الألبوم الجديد مع الأيام الأولى للسنة الجديدة، إلا أن (طيب القلب)، تعامل مع جمهوره بأسلوب التخدير بعدد من الأغاني المنفردة، آخرها كانت أغنية (هلا بش) باللهجة الجنوبية، من كلمات تركي وألحان طارق محمد، وحققت الأغنية أصداء كبيرة، خاصة مع التوزيع الموسيقي الذي تميز من خلاله الموزع عصام الشرايطي، وأضفى حرف (الشين) بعدا آخر للأغنية، وبحسب بعض الأخبار من المقربين من عبدالمجيد فإن الألبوم لن يرى النور قبل أربعة أشهر من الآن، وإن كانت غالبية التعاونات والأسماء وضحت معالمها، إلا أن عبدالمجيد الذي يحسب لجمهوره (مليون خاطر)، أثبت أن كل “تأخيرة فيها خيرة” كما يقول المثل المعروف، وهو قادر على مزيد من (الكبسولات) المهدئة للجمهور حتى تحين ساحة الصفر. رابح والبيان الصحافي جمهور الفنان رابح صقر هو الآخر كان يبحث عن الأخبار الجديدة عن ألبوم نجمهم، الذي غاب عنهم حتى في طرح الأغاني المفردة، واكتفى بما تدره الحفلات والجلسات الخاصة، ولم تتضح الصورة حول موعد طرح الألبوم حتى أصدر موقع الفنان الرسمي بيانا كان ذا شقين، في البداية تطرق هذا البيان إلى الألبوم وأنه سيتأخر، ولن يكون في متناول الجمهور في الفترة القريبة المقبلة، وأشار البيان إلى أن هذا التأخير ليس له دخل في الحفلات الغنائية مثلما يعزو ذلك بعض محبيه، ولا يتعارض مع السفريات والتنقلات، وبحسب بعض المقربين من الفنان أكدوا ل”شمس” أن الألبوم (الباريسي) سيكون في الموعد، وسينسي الجمهور ألم الابتعاد. الشق الثاني من البيان تطرق إلى الحفلة الغنائية التي ظهر فيها مع الفنان رابح صقر، وأثارتها “شمس” في وقت سابق، حيث برر الفنان هذا الظهور بأنه مجرد رد لزيارة سابقة كان قد قام بها المهندس للفنان رابح صقر أثناء إحدى حفلاته، إلا أن “شمس” تؤكد أن رابح كان يتعامل مع الموقف وحضور الحفلة بذكاء، وأراد أن يضرب “عصفورين بحجر واحد”. (خالديات) والموعد القريب الفنان خالد عبدالرحمن هو أكثر الفنانين جاهزية، ولا يقارن وضع ألبومه بألبومات الفنانين السابقين، لأنه انتهى من تسجيل ألبومه في وقت سابق، وسلمه إلى (روتانا)، وبحسب آخر الأخبار من الشركة فإن الألبوم سيرى النور في الأسبوع الثالث من شهر يناير، على الرغم من أن الفنان نفسه يتحفظ على تاريخ الصدور؛ حتى لا يقع في حرج مع جمهوره، إلا أن (روتانا) ستضع في الحسبان وضع السوق بالنسبة إليها ومدى تعارض الوقت مع فنانين آخرين، وذلك ليس خوفا على مبيعات ألبوم خالد بقدر ما سيسببه من ضرر لمبيعات فنانين آخرين سيطرحون ألبوماتهم في الوقت نفسه. ألبوم (خالديات) يعتبر أول ألبومات (مخاوي الليل) إنتاجا مع (روتانا)، ويراهن خالد على نجاحه لاعتبارات كثيرة، منها الرد على بعض الأخبار التي تسربت بعد ألبوم (روح روحي)، عن علاقته مع الشركة وبعض الأخبار التي حاولت التشكيك في موقفه ووضع مبيعات ألبومه السابق. خالد نفى قبل أيام عبر “شمس” أن يكون الألبوم تم تأجيله، ورد على بعض الإشاعات الإلكترونية المسربة، إلا أن جمهوره لا يزال يعلق نفسه بين موعد انقضى، وموعد قادم، قد يحمل الكثير من المفاجآت السعيدة لجمهوره.