أصبح الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمعوقين الذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام، فرصة لتعبئة الجهود من أجل تحقيق الهدف المتمثل في التمتع الكامل والمتكافئ لحقوق الإنسان والمشاركة في المجتمع من قبل ذوي الإعاقة، والتي تبناها برنامج العمل العالمي المتعلق بهم والمعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1982، حيث يهدف إلى تعزيز فهم قضايا الإعاقة وحقوق ذوي الإعاقة، والمكاسب التي يمكن جنيها من إدماج المعوقين في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم وعلى الصعيد العالمي فإن واحدا من كل عشرة أشخاص لديه إعاقة، والدراسات الأخيرة تفيد بأن كثيرا من الأشخاص ذوي الإعاقة ما زالوا يواجهون عراقيل تحول دون مشاركتهم في مجتمعاتهم، وغالبا ما يجبرون على العيش على هامش المجتمع، ويواجهون الاستهجان والتمييز، بل محرومون من الحقوق الأساسية مثل الغذاء والتعليم والعمل والحصول على الخدمات الصحية وفرصة الزواج والإنجاب، وهذا بالطبع انتهاك مباشر للحق في حرية التنقل والعيش في مجتمعاتهم المحلية. وقد أكدت الأممالمتحدة من خلال شعار اليوم العالمي لذوي الإعاقة للعام الجاري 2009 على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة للمعوقين ما يعني ضرورة ضمان إدماجهم في جميع أنشطة المجتمع من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، التي تضمن استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة وأفراد أسرهم من مبادرات التنمية الوطنية، كما أن الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف وتنفيذ الاتفاقية هي أمور مترابطة يعزز بعضها بعضا.