يلعب فريق برشلونة الأول لكرة القدم، اليوم، أولى مبارياته في كأس العالم للأندية عندما يواجه أتلانتي المكسيكي في الدور نصف النهائي من المسابقة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي. ولم يسبق للنادي (الكتالوني) الذي فاز بلقب الدوري الإسباني في 19 مناسبة، وفي بطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، أن ربح لقب العالم، حيث وصل إلى النهائي عام 2006، إلا أنه خسر على يد إنترناسوينال البرازيلي. ولم يفز الفريق بلقب كأس (الإنتركونتالينتال)، الذي كان يجمع بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بخسارته أمام ساوباولو في 1992، قبل أن تلغى تلك المسابقة باستحداث الاتحاد الدولي بطولة شاملة تجمع الأندية أبطال القارات. ويعد برشلونة الفريق الأوفر حظا في خطف اللقب لكمية اللاعبين المميزين الذين قادوه لتحقيق ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا ليتبقى للفريق لقب واحد سيجعله في النهاية قد حقق الألقاب كافة التي نافس عليها خلال العام. وبشكل عام، فإن ممثل القارة الأوروبية الذي دائما ما تنصب الترشيحات نحوه لخطف اللقب لم يعلُ كعبه على أندية أمريكا الجنوبية التي حققت اللقب ثلاث مرات، حيث فاز كورنثيانس البرازيلي بلقب النسخة الأولى عام 2000 بركلات الترجيح على مواطنه فاسكا ديجاما، وفي النسخة الثانية التي أقيمت عام 2005 خطف اللقب ساوباولو البرازيلي بانتصاره على ليفربول 1 / 0، وفي العام الذي يليه فاز إنترناسيونال على برشلونة بالنتيجة ذاتها. وتحوم الشكوك حول مشاركة ليونيل ميسي؛ لاعب برشلونة في اللقاء بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة أمام دينامو كييف الأسبوع الماضي في دوري الأبطال، إلا أن ذلك الأمر قد لا يكون مؤثرا بصورة كبيرة إذا كان بيدرو رودريجز الذي صعده المدرب جراديولا من فريق الشباب في يومه، خاصة أنه استطاع تعويض غياب اللاعب الأرجنتيني في لقاء إنترميلان الأخير. وعلى الرغم من أن الترشيحات كافة تصب في مصلحة النادي الإسباني، إلا أن أتلانتي المكسيكي الذي خرج من الدور نصف النهائي من كأس المكسيك قبل أسابيع ليس بالفريق الهيّن وبرهن على هذا الأمر من خلال المستوى المتميز الذي ظهر به خلال لقائه مع أوكلاند النيوزيلندي. ويعتمد الفريق بشكل كبير على خدمات خوسيه جونزاليس لاعب الوسط صاحب ال30 عاما؛ لما يتمتع به من خبرة واسعة في المحافل الدولية وقدم أداء لافتا في أول لقاءات فريقه بالمسابقة مع أوكلاند النيوزيلندي، الذي يشكل ثنائيا رائعا بجانب الأرجنتيني سانتياجو سولاري الذي سبق له اللعب مع ريال مدريد وإنتر ميلان.