اللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن، حمدا كثيرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات وعدد السكون. بقدوم سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله من كل شر، إلى أرض الوطن سالما معافى، ومن منبر جريدة “شمس” أرفع أسمى التهاني والتبريك لسيدي ومليكي خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وإلى كافة أفراد الأسرة الحاكمة وإلى كل أفراد الشعب السعودي الوفي بجميع أطيافه ومشاربه. الحدث الذي تمر به المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا في هذه الأيام، وبالتحديد من ليلة البارحة، حدث عظيم ورائع، وروعته في شخص (سلطان القلوب) حدث أعاد الحياة في عروق كل مواطن سعودي ومقيم على ظهر هذه الأرض الطاهرة. سيدي سلطان، الكل فرح بقدومك والكل لبس ثوب الفرح وقبلها رفعوا أكفهم إلى المولى داعين العزيز الرحيم أن يعيدك إلينا سالما معافى. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الصغير والكبير والرجل والمرأة، أشعلوا قناديل الفرح وأطلقوا ضحكاتهم وابتساماتهم بعد أن كبلها الحزن على غيابك، العيون أصبحت تسكب دموع الفرح لقدومك بعد أن جفت بكاء على أيام لم ترك فيها بينهم، وإن كنت حاضرا في قلوبهم، كيف ذاك يا سيدي وأنت الأب الحنون لصغيرهم، والأخ الكريم لكبيرهم، ومعينا بعد الله لضعيفهم، سيدي سلطان، كل مناطق السعودية وساكنيها، كل من في مملكتنا الغالية من شمالها إلى جنوبها من شرقها إلى غربها يا سيدي رددوا بصوت واحد: ((لوعلمت الدار بمن زارها...... فرحت واستبشرت ثم باست موضع القدم وأنشدت بلسان الحال قالت أهلا وسهلا بأهل الجود والكرم أنورت بقدومك الدار يالغالي وأسفرت من عقب ما عاد غايبها طالت الفرقة عليه وانشغل بالي غربتك باليوم يا أبوخالد حاسبها يوم طولت السفر زاد غربالي ما تعيش النفس من غير صاحبها تحسب أني عنك يا سيدي سالي شوف دموع العين ما وقف ساكبها)) فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والشكر له على نعمه الظاهرة والباطنة على عودتك يا سلطان الخير وولي عهدنا الأمين، وأدامك الله عونا معينا لخادم الحرمين الشريفين ووسام عز وافتخار وامتنان على صدر كل مواطن سعودي وسعودية.