يتواجه فريقا الهلال والاتحاد لكرة القدم، مساء اليوم، في قمة دوري زين السعودي للمحترفين، المثيرة التي تجمع الطرفين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن إطار الجولة ال11 والأخيرة في الدور الأول. وتحمل المواجهة أهمية قصوى للطرفين، جسَّدها المدربان الوطنيان بندر الجعيثن وعلي كميخ من خلال نظرتيهما التحليليتين.. وإليكم وجهتَي نظريهما. وصف المدرب الوطني بندر الجعيثن مباراة الهلال والاتحاد، اليوم، بمواجهة القمة الحقيقية والمميزة في الدوري السعودي؛ عطفا على مشاركة لاعبين دوليين ومحترفين أجانب على مستوى عال وأصحاب خبرة طويلة، وقال: “لا شك أن المباراة ستكون مفتوحة في ظل بحث الطرفين عن النقاط الثلاث، قد يختلف الأداء والطريقة من مدرب إلى آخر، حيث يبحث الهلال عن فارق نقطي بينه وبين الفرق المطاردة له في صدارة الترتيب، ويحاول الاتحاد الوصول إلى العدد نفسه من النقاط التي يملكها الهلال والشباب”. وأضاف: “مثل هذه المواجهات دائما ما يحكمها النظام التكتيكي في الملعب، ومدربا الفريقين جيريتس وكالديرون يعتمدان على الانضباط التكتيكي ويبحثان عن صنع جمل تكتيكية جماعية، كما أن الهلال يبحث عن استغلال النقص والآخر (الاتحاد) يفتش عن تقليص العدد النقطي، على الرغم من أن غياب محمد نور وأمين الشرميطي قد يكون في مصلحة الهلال، وحضور أي لاعب آخر لن يكون في مستوى الغائبَين نفسه”. وحول خطوط الفريقين قال الجعيثن: “خطوط الهلال جيدة من الحراسة وحتى الهجوم، حيث يملك البرازيلي تياجو نيفيز وهو صاحب مهارات جيدة، خاصة في تنفيذ الكرات الثابتة، واتضحت قدرته الهائلة في التصويب خلال مواجهة الشباب؛ ما يعني تشكيله خطورة على الاتحاد، كما أن عودة محمد الشلهوب إلى مستواه يعطي إضافة قوية إلى وسط الهلال؛ لما يملكه من إمكانات عالية وذكرى جيدة، خاصة في المباريات الكبيرة التي يترك بصمة واضحة فيها. وفي خط الهجوم تحركات ياسر القحطاني وويلهامسون الانسيابية، خاصة الأخير الذي يملك طاقة لياقية وتحركا دائما يشكل خطورة على عمقي دفاع الاتحاد، الذي سيواجه صعوبة لتميز السويدي في صنع الهجمات، وبالنسبة إلى الدفاع الهلالي فيعتبر جيدا، وربما يكون هناك توازن في عمق دفاع الفريقين”. وعن خطوط الاتحاد قال: “كالديرون يبحث عن حل بسبب الغيابات، خاصة في خط الهجوم ويتوقع أن يستعين الأرجنتيني بالمغربي هشام بوشروان في خط المقدمة بعد حرمان الشرميطي من المشاركة؛ بسبب الطرد الذي تحصل عليه في مباراته الأخيرة أمام الأهلي، ويملك الاتحاد وسطا قويا ويعتبر مميزا بعد عودة سعود كريري، وفي ظل وجود مناف أبوشقير مع انطلاقات صالح الصقري تعتبر مميزة وقوة إضافية إلى الفريق، وكالديرون يملك أوراقا رابحة على دكة الاحتياط، وربما يزج بأحدها في مجريات المباراة”. ومن ناحيته، أشار المدرب الوطني علي كميخ إلى أن مواجهة القمة الليلة تعتبر العودة الحقيقية إلى الإثارة في دوري زين من جديد، وتعتبر مباراة (كسر العظم) بين الفريقين، وقال: “عوامل كثيرة تميز المباراة، خاصة من الناحية الفنية في ظل اكتمال الهلال فنيا ونفسيا وامتلاكه خط عمود فقري قويا، بداية من الحارس محمد الدعيع، مرورا بأسامة هوساوي في الدفاع ورادوي ومحمد الشلهوب في الوسط، نهاية بوجود ياسر القحطاني في الهجوم، ويملك جيرييتس مدرب الفريق نهج الشق الهجومي، وذلك وفق إمكانات لاعبيه الذين يملكون حلولا كثيرة في هذا النهج، كما أن الدفاع لا يقل حالا بالنسبة إلى الفريق الأزرق عن الخطوط الأخرى والانسجام الحاصل بينهم يعتبر أقوى ميزاته في ظل اتباع المدرب طريقة 451 بكل توازن”. وعلى صعيد الفريق المقابل، أكد كميخ أن الاتحاد لا يتأثر بالغياب، وقال: “يعتبر مبروك زايد العمود الفقري للفريق والحارس الأمين، إلى جانب زملائه حمد المنتشري دفاعا ومناف أبوشقير وأحمد حديد في الوسط وفي الهجوم هشام بوشروان، وكذلك يملك كالديرون دكة احتياط بإمكانه الاستعانة بهم وأصحاب إضافة قوية، ويعتبر الجانب الأيسر في الاتحاد الأفضل؛ لوجود صالح الصقري وسلطان النمري ومناف أبوشقير وبوشروان، ويجيد لاعبوه طريقة 451، ويشكل غياب نايف هزازي عن هجوم الاتحاد عامل ضعف واضحا في هذا الخط”. وعن أسلوب المدربَين وطريقتيهما قال كميخ: “المدرسة الأرجنتينية متمرسة في الدوري، لكن ضعف دعم خط الدفاع ربما يكون أكبر عائق يواجهه كالديرون، وجيرتس مدرب حديث على الكرة السعودية، ويملك الحلول من البدلاء في دكة الاحتياط ومتى ما استعان البلجيكي بخالد عزيز فسيكون له إضافة قوية في وسط الميدان وسيواجه هجوم الاتحاد صعوبة في فك شفرة دفاع الهلال”. وأكد المدرب علي كميخ، أن المباراة لن تقتصر فقط على داخل الميدان وسيكون خارج العشب الأخضر مباراة أخرى، وقال: “وجود الأمير الخلوق عبدالرحمن بن مساعد والرئيس الخلوق الدكتور خالد المرزوقي يعتبر عاملا نفسيا مهما وذلك لأثرهما الكبير لدى اللاعبين”.