سبحان الله! إذا كبر الآدمي وتعلم يلاقي كثير من الشغلات اللي مر فيها كان ما لها داعي وكان ممكن يستغنى عنها لو فيه أحد قلبه قوي ويقدر يتحمل إنه يغير شي، لنا خمسين سنة وحنا نسوي طوابير صباح مدرسية ولا تحركت خلايا مخ أي واحد منا عشان يخترع لنا شي تنقله وكالة رويترز يسترنا قدام الدول الثانية. التعليم عندنا من زمان وهو يمشي على ديزل، حنا أول دولة المفروض تدخل نظام التعليم الإلكتروني اللي يقولون لك يرفع مستوى فهم التلاميذ لخمسين بالمية ويخلي مخوخهم تغلي وتفكر بالاختراعات. مدير المدرسة عندنا لا جا يلغي طابور صباح شتوي لازم يتفق مع حارس المدرسة إنه يقفل باب المدرسة كويس عشان ما طيب عليهم موجه من التعليم ويروح المدير فيها. يا كم شتاء مر علينا كنا نوقف فيها بالطابور وحنا كارهين التعليم واليوم اللي انجبرنا فيه نتعلم. يمين يسار، يسار يمين، خفض رفع، رفع خفض، وبعدين؟ ستمية ألف حركة سوينها بالطابور الصباحي وندخل الفصول ونفوسنا بطرف خشومنا، يا الله، يا زين اليوم اللي كنا ندخل فيه الفصول على طول بدون طابور صباحي! ويا كثر ما قرفنا أعمارنا وحنا داخلين الفصل بعد ما مغطنا مدرس الرياضة بطابور الصباح لين قلنا بس. يا تكون الدنيا شتاء وينفضنا البرد لين تقفل خشومنا من البرد، يا تكون الدنيا صيف وتدخل الفصل وانت ودك تاخذ دش بارد عشان ما يطردك زميلك اللي جالس جنبك من ريحة العرق، الله يكرمكم، خلاص يا وزارة التعليم شبعنا طوابير فكّونا الله يرحم والديكم!