ينوي رومان إبراموفيتش مالك نادي تشلسي الوقوف في طريق مانشستر سيتي ومنعه من صناعة اسم كبير في سماء الكرة الأوروبية قدر المستطاع، وذلك بإعاقته منسوبي ناديه عن العمل في السيتي الذي تعود ملكيته لمنصور بن زايد آل نهيان، نظرا لتشابه ظروف الناديين قبل امتلاكهما من قبله، وعدم رغبة الملياردير الروسي في تحقيق رجل آخر نجاحات في الدوري الإنجليزي تضاهي ما حققه. وكان الفريقان التقيا أمس الأول في الجولة ال 15 من الدوري الإنجليزي وتمكن السيتي من الفوز 2 / 1.ومنع إبراموفيتش في فترة سابقة بيتر كينيون المدير التنفيذي السابق في تشلسي من العمل لدى منافسه (كما وصفه) مؤكدا أنه عندما قبل استقالته اشترط عليه عدم قبول أي منصب إداري في ذلك الفريق، وهو ما حدث، مع العلم بأن السيتي سعى وراء كينيون من دون جدوى. وحقق تشلسي في ولاية إبراموفيتش جميع البطولات المحلية، وبقيت بطولة دوري أبطال أوروبا هي الوحيدة التي لم يحققها فريقه، على الرغم من نتائجه المتميزة فيها ووصوله إلى الدور نصف النهائي في ثلاث مناسبات، وإلى المباراة النهائية مرة واحدة. وأشارت صحيفة نيوز أوف ذا وورلد في عددها الصادر أمس إلى أن مالك تشلسي أكد عدم قدرة السيتي على التعاقد مع الهولندي جوس هيدينك مدرب منتخب روسيا الأول لكرة القدم، الذي درب تشلسي منتصف الموسم الماضي بشكل مؤقت، مستغلا علاقته القوية معه وتكفله بدفع راتبه البالغ خمسة ملايين يورو سنويا. وقال مصدر مقرب من هيدينك: "إدارة مانشستر سيتي أكدت أن خيارها الأول بعد إقالة مارك هيوز هو جوس هيدينك، لكن هذا الأمر بعيد المنال لأن إبراموفيتش لن يسمح بذلك، وعلاقة الرجلين ببعضهما ستجعل مهمة السيتي في جلب هيدينك صعبة". وينتهي عقد المدرب الهولندي مع روسيا بعد قرابة ثلاثة أشهر ولم يتم التجديد معه نظرا لتفكيره الجاد بالعودة للعمل في الأندية، علما بأن إبراموفيتش وعد الجماهير الروسية بأنه سيحاول إقناعه بالتجديد، وفي حال رفضه سيوفر له منصبا مرموقا في ناديه مع راتب سخي يجعله يستبعد تماما فكرة العمل في السيتي.