قبل المواجهتين المرتقبتين بين الاتحاد والأهلي، والقادسية والاتفاق، اليوم ضمن منافسات الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين، التقت “شمس” مع علي كميخ وخالد القروني المدربين الوطنيين لأخذ وجهة نظرهما وتحليلهما الفني للقاءين. وصف كميخ مباراة (ديربي) المنطقة الغربية بأنها مباراة الظروف المتشابهة من النواحي الفنية، وقال حول الاتحاد: “ظروف الاتحاد المتشكلة في صدمة الخروج من كأس آسيا والغيابات المتكررة بسبب الإصابة أثرت بالسلب في مردود الفريق، إلا أن المستوى التكتيكي لا يزال ثابتا ومتميزا، وتعود الأسباب حول هذا الأمر في وجود لاعبين يملكون مخزونا كبيرا من المهارات الفردية، مثل المغربي هشام بوشروان، وأمين الشرميطي، والأرجنتيني لوسيانو، بالإضافة إلى صالح الصقري، وبالنسبة إلى غياب القائد محمد نور فقد لا يكون مؤثرا بصورة كبيرة إذا تعامل كالديرون مع الموقف بالصورة المطلوبة، لكون الاتحاد يملك البديل المناسب وغالبا ما يعتمد على اللعب الجماعي من دون الاعتماد على لاعب بعينه”. واعتبر كميخ الحارس مبروك زايد العمود الفقري بالنسبة إلى الاتحاد، بعدما أوضح: “يعتبر حارس المرمى غالبا العمود الفقري بالنسبة إلى الفريق، ومن حسن حظ الاتحاد أنه يملك حارسا مميزا مثل مبروك زايد، وبشكل عام فإن العمود الفقري بالنسبة إلى الاتحاد متشكل في مبروك زايد وحمد المنشري وأحمد حديد”. وعن الأهلي ذكر كميخ أن الفريق يعاني ضعفا واضحا في المردود الدفاعي والنزعة الهجومية أثناء وجود جوستافو ألفارو الذي استقال، ومن بعده أيضا، وأوضح: “يعيش الأهلي في ضعف في الأداء الهجومي والدفاعي أمام الفرق ذات النفس الطويل، والدليل مباراة النصر الأخيرة. الأهلي يملك لاعبين جيدين في الناحية الهجومية أمثال توليدو وحسن الراهب، ويتميز أيضا بمحور ارتكاز مميز مثل تيسير الجاسم وصاحب العبدالله وظهيري جنب جيدين، وربما يعاني الفريق ضعفا في منطقة العمق الدفاعي. وعلى صعيد البدلاء فإن هنالك خيارات مميزة”. وخالف خالد القروني حديث كميخ ووصف مباراة الاتحاد والأهلي بمباراة الظروف المختلفة، مبررا موقفه بأن الأهلي يقدم مستويات متميزة منذ بداية الدوري إلا أنه فشل في ترجمة تلك الجهود إلى انتصارات، وقال: “الأهلي يقدم مستويات جيدة لكنه لا يتحصل على نتائج وربما تكون مباراة اليوم تصحيحا لأخطائه أمام منافسه التقليدي، ويملك الأهلي عناصر جيدة ويتوقع أن يكون لتغيير الجهاز الفني الجديد أثر كبير في تغيير أداء الفريق بسبب العوامل النفسية”. وذكر عن الاتحاد: “عاش الفريق ظروفا صعبة في الفترة الأخيرة بالخروج من بطولة آسيا وخسارته الأخيرة من الشباب سيكون لها الأثر العكسي في الفريق، ويجب على الاتحاد الاستفادة من تعادل الهلال والشباب إذا ما أراد المحافظة على حظوظه بربح لقب الدوري”. وعن أقوى خطوط الفريقين، أبان القروني: “يتشارك الفريقان في قوة خط الوسط، ووجود صاحب العبدالله وتيسير الجاسم وسبستيان يشكل قوة في الأهلي لأنهم لاعبون يملكون الحلول ويجيدون أداء أدوارهم على أكمل وجه. وخط وسط الاتحاد مميز بوجود أحمد حديد وبوشروان ومناف أبوشقير والأرجنتيني لوسيانو، وذلك لتكفلهم بقياده دفة الفريق”. وحول أضعف خطوط الفريقين والمشكلات التي يتأثران بها، قال: “يعتبر خط الدفاع أقل عطاء بسبب الغيابات وضعف الخبرة، غياب رضا تكر وأسامة المولد سبب إحراجا للدفاع الاتحادي على الرغم من أداء حمد المنتشري الجيد، والأهلي يعاني ضعفا واضحا في عمق الدفاع مع وجود لاعبين مميزين على الأطراف أمثال منصور الحربي ومحمد مسعد. وعدم استقرار المدربين على أسماء معينة في هذا المركز هو أكبر المشكلات التي يعانيها قطبا جدة”. وعن ديربي الشرقية الذي يعود للواجهة مجددا بين القادسية والاتفاق بظروف فنية صعبة وضعت الفريقين في ترتيب متأخر من سلم الدوري، بدأ علي كميخ الحديث عن اللقاء، وذكر: “الاتفاق تعافى قليلا بعد الفوز على الاتحاد، ولديه لاعبون أصحاب حلول فردية كبيرة مثل عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري ويوسف السالم، ويملك ثقافة تدوير الكرة، لكن ما زال الفريق يفتقد المهاجم الهداف كصالح بشير والبرنس تاجو”. وزاد: “بدأت الأمور تتضح لمدرب الفريق بعد أن قدم لقاء قويا أمام الهلال وخسر المباراة، لكنه عاد وكسب مباراة الاتحاد وهذا دليل على تحسن وضع الفريق وتشخيص المشكلة بشكل صحيح من قبل المدرب”. وعلى الطرف الآخر وصف المدرب الوطني علي كميخ أداء القادسية الصاعد حديثا لدوري زين بالضعيف وغير المقنع وأوضح: “لا يوجد لاعب في الفريق من المحليين أو الأجانب يشار إليه بالإمكانيات الفنية، ويعيش الفريق في وضع فني سيئ ولا يجيد الطريقة الهجومية ولا الدفاعية، ويعيش تحت الضغط ويترتب على ذلك أخطاء مكلفة جدا”. من جهة أخرى، أكد خالد القرني أن أهمية اللقاء ستزيد من قوته على الرغم من ضعف نتائج الفريقين السابقة، وقال: “ظروف ومشكلات يعانيها القدساويون، فوضع الفريق أصبح غير مطمئن وهاجس الهبوط تملك اللاعبين، في حين الاتفاق بدأ مستواه في الارتفاع والدليل فوزه على الاتحاد”. وأضاف: “ظروف القادسية الإدارية أثرت في الفريق ولن يكون هنالك تقدم إلا إذا تحسنت أوضاع الفريق الإدارية”.