تطرح المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وثائق مناقصة إنشاء محطة التحلية والقوى الكهربائية في رأس الزور على الخليج العربي اليوم للشركات والمصانع المتخصصة العالمية والمحلية المؤهلة في مجال التحلية والكهرباء. وأوضح فهيد بن فهد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن طاقة المحطة تبلغ 2400 ميجاوات كهرباء وأكثر من مليون متر مكعب مياها محلاة، وتعتبر هذه المحطة عند الانتهاء من إنشائها بحول الله أكبر محطة تحلية في العالم، وستغذي مدينة الرياض بالمياه المحلاة. وقال الشريف إن المؤسسة أعدَّت المواصفات والوثائق الفنية للمشروع في وقت قياسي بمشاركة المتخصصين والمهندسين والفنيين السعوديين الذين يعملون في المؤسسة، والذين أثبتوا كفاءة عالية في ذلك من خلال الخبرة التي يتمتعون بها في عملهم في مشاريع التحلية والكهرباء في المؤسسة، إلى جانب عدد من الاستشاريين الفنيين العالميين. مضيفا أنه حُدِّد السبت 20 مارس المقبل موعدا لاستلام العروض، واليوم التالي سيكون لفتح المظاريف، وذلك في المبنى الرئيسي للمؤسسة في الرياض. وأبان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أنه من المتوقع أن ينتهي المشروع خلال ثلاثة أعوام، وتغطي الكهرباء احتياجات كل من شركة معادن والشركة السعودية للكهرباء؛ حيث تم توقيع اتفاقية تصدير الطاقة بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء وشركة معادن في وقت سابق، وهو أول مشروع مشترك بين المؤسسة وشركة معادن والشركة السعودية للكهرباء لإنتاج الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة. لافتا إلى أن هذا المشروع كان ضمن المشاريع التي طُرحت بمشاركة القطاع الخاص (IWPP) على أساس البناء والتشغيل والملكية (BOO) إلا أن الأزمة المالية التي عصفت بالعالم في منتصف عام 2008 قد حالت دون تنفيذه؛ ما حدا بالدولة إلى اعتماده ضمن ميزانيتها حتى لا تتأخر مشاريع التنمية في السعودية، ومن ضمنها المياه والكهرباء. وأكد أن الفضل لله أولا ثم لأبناء المؤسسة لما تحقق من إنجاز بإنهاء الوثائق في وقتها، على الرغم من قصر المدة وانشغال المؤسسة في مشاريع عدة في الوقت نفسه. رافعا شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بتنفيذ هذا المشروع من الميزانية العامة وعدم تأخيره. وأفاد بأن خطوط أنابيب هذا المشروع تمت ترسيتها منذ فترة؛ ليتم استكمالها قبل الانتهاء من المحطة؛ لتستقبل المياه المحلاة في حينه.