ترتدي الكعبة المشرفة اليوم ثوبا جديدا، حيث يتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحالية بالكسوة الجديدة؛ جريا على العادة السنوية، وتستبدل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كل عام ثوب الكعبة المشرفة بثوب جديد تمت صناعته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، وذلك بحضور عدد من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومن مصنع كسوة الكعبة المشرفة. وأبان محمد القويفلي المشرف العام على إدارة مصنع كسوة الكعبة، أن هناك بعض الأقسام المساندة مثل المختبر والخدمات الإدارية والصحية للعاملين بالمصنع ويعمل على إنجاز كسوة الكعبة المشرفة نسيجا وحياكة وتطريز أكثر من 140 عاملا فنيا متخصصا، وجميعهم من السعوديين ومن يتقربون إلى الله بعملهم قبل أن يكونوا موظفين حكوميين. وينتج المصنع في كل عام كسوة كاملة مع مطرزاتها، كما يقوم بصناعة الأعلام الوطنية بمقاساتها المعتمدة في نظام العلم ويتولى صناعة الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة والحجرة النبوية إذا دعت الحاجة. وتكلف إدارة المصنع عددا من المتخصصين في المرابطة بالمسجد الحرام على مدار الساعة لمباشرة أي طارئ يحصل للكسوة ويتطلب الأمر إصلاحه على الوجه الأكمل وفي أسرع وقت. والكسوة التي تبلغ تكلفتها الإجمالية أكثر من 20 مليون ريال تصنع من الحرير الطبيعي الخاص، الذي يتم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وبطول 47 مترا، ويتكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم الحمد لله رب العالمين. وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وهي معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف، مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب. وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة.