طالب عدد من محبي وهواة تربية الماعز الشامية بمقر رسمي لممارسة هوايتهم والحفاظ على استثماراتهم فيها من خلال إقامة مزاد علني شهري يحضره العديد من محبي هذه الهواية داخل البلاد ومن خارجها. جاء ذلك خلال مشاركتهم أمس الأول في مزاد “القمة” للماعز الشامية حضره أكثر من 200 شخص من داخل السعودية وخارجها بمقر مضمار نادي الفروسية بالمنطقة الشرقية. ماعز نادرة وقال عبدالله بن فلاح الهاجري صاحب السوق ومنظم المزاد إن هذه السوق كانت حاضرة منذ نحو 35 سنة، لكن توقفت لبعض الأسباب، وقد تم إحياؤها خلال العامين الماضيين بجهود شخصية. مضيفا أن السوق والمزاد يحظيان بإقبال جيد من قبل الهواة والمستثمرين والمنتجين للماعز الشامية، مشيرا إلى أن السوق لا تعرض إلا الماعز النادرة التي تصل أسعارها إلى ما يقارب 200 ألف ريال. وعن تهيئة المكان لهذا المزاد وتحديد موعده قال الهاجري “للأسف الشديد كل ما ترونه حاليا في هذا المزاد هو اجتهادات شخصية، وحاولنا قدر الإمكان تهيئة المكان لاستضافة هذا المزاد بشكل أسبوعي وبشكل شهري أيضا”. قصور من الأمانة وأضاف “هناك قصور من أمانة المنطقة الشرقية بسبب عدم تخصيصها مكانا لنا لممارسة هذه الهواية، فهل يعقل ألا يوجد في مدينة كالقطيف أي حظيرة للأغنام أو أحواش خاصة بها ولا حتى مسلخ يستطيع تلبية احتياجات سكان هذه المنطقة وضواحيها”. وقال الهاجري إنهم يضطرون إلى قطع مئات الكيلومترات لعرض مواشيهم للبيع ما يجعلها معرضة للسرقة، وذكر أنهم مستعدون لاستئجار بعض هذه المواقع من الأمانة وتطويرها لتتناسب مع نشاطهم. استثمارات مربحة أما صالح الغامدي فقال إنه دخل مجال سوق الماعز الشامية كمستثمر منذ ست سنوات لربحيته العالية، مشيرا إلى أنه اشترى العام الماضي فحلا شاميا ب50 ألف ريال وباعه بعد أقل من شهرين ب73.500 ريال، كما سبق أن باع فحلا ب30 ألف ريال بعد أن اشتراه ب18 ألف ريال. وقال إن السوق بشكل عام جيدة لكن هناك بعض الملاحظات، منها عدم وجود أطباء بيطريين للكشف على الماعز، مشيرا إلى أن السوق بحاجة إلى تطوير عن طريق إحدى الشركات الكبرى. وأضاف فالح الجري (رجل أعمال الكويتي) أنه ولج هذا المجال على سبيل الهواية والاستثمار معا. وعبر عن أمله في أن تلقى السوق دعما حكوميا كما يحدث في الكويت. وأشار فالح المطيري (أحد المستثمرين الجدد في هذا المجال) إلى أنه سجل أرباحا كبيرة هذا العام عوضت له كل خسائره السابقة في مزادات الماعز ومزايين الإبل التي شارك فيها. أما سلمان المختار أحد أقدم المستثمرين والمنتجين في مجال المواعز الشامية فقد عرض أمامنا فحلا شاميا وقال إنه لن يبيعه حتى لو عرض عليه 300 ألف ريال. ونصح مصطفى المرزوق بالدخول في هذا المجال لمن له معرفة ودراية لكن مع ضرورة التحلي بالصبر والشطارة على حد قوله.