تسببت وفاة طالبة في المرحلة المتوسطة بالراكة في نشر الخوف وسط طلاب وطالبات مدارس المنطقة الشرقية؛ حيث أعلنت العديد من الأسر حالات استنفار، في الوقت الذي لا تزال فيه كثير من المدارس تعاني عدم تهيئة البيئة الصحية المناسبة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير نتيجة لعدم توافر أدوات التنظيف اللازمة في العديد من الإدارات المدرسية التي أوصت وزارة التربية والتعليم بضرورة توفيرها قبل بدء العام الدراسي. وتعاني الفصول الدراسية تكدُّس الطالبات في ظل عدم القدرة على فتح فصول إضافية للتخفيف من أعدادهن، بسبب العدد المحدود من المعلمات داخل المدارس، وذلك ما دعا مديرة ومعلمات المدرسة الثانوية الثامنة للبنات بالدمام إلى أن يطلب من جميع الطالبات إحضار المنظفات والمُطهرات على حسابهن الخاص حتى يستخدمنها في الوقاية من إنفلونزا الخنازير. من جانبه، أوضح الدكتور سمير العمران مدير إدارة التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية ل”شمس” أنه لا يحق لأي إدارة مدرسة مطالبة الطالبات بأي شيء من معقمات أو غيرها، وعزا ذلك إلى أنه قد يكون اجتهادات شخصية من قبلهن، حيث هناك فرق من المشرفات على مدار السنة يقمن بجولات تفتيشية للوقوف على جاهزية المدارس في جميع الأحوال. وأضاف العمران: “جميع المدارس تم تجهيزها بالكامل من مواد تعقيم وغيرها، وستكون هناك متابعة من قبلنا للموضوع، والتأكد من إدارة المدرسة، حيث تم رصد مبالغ مالية خصصت من قبل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع إدارات التعليم بالمناطق لتجهيز كافة احتياجات المدارس من مواد تعقيم وتنظيف وغيرها للوقاية من فيروس إنفلونزا الخنازير بالنسبة إلى المرحلة الحالية والمرحلة المقبلة”.