* في الوقت الذي تحذِّر فيه وزارة الصحة من التجمعات والتواجد في الأماكن المزدحمة.. وتنادي وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بضرورة تطبيق إجراءات السلامة خوفا من انتشار هذا الوباء الجديد في مجتمعنا فتصعب بذلك السيطرة عليه.. كلية الآداب والعلوم للبنات في الدمام تتناسى ذلك، وتجبر الطالبات على الدخول من بوابة واحدة، والبوابة الأخرى التي يفترض أن تكون للتخفيف من الازدحام الخانق صباحا وظهرا.. نجدها خصصت فقط للأستاذات من معلمات وموظفات، وكأن الخوف عليهن فقط من التعرض (للزحمة) ومشاكلها.. الطالبات أمانة يا وزارة التعليم العالي بين أيديكم.. هذا الجديد في كلية البنات، أما ما يتكرر فهو عدم النظام والانتظام من هيئة التدريس؛ فقد تذهب الطالبة صباحا الساعة 7 وتعود الساعة 2 ظهرا وهي لم تحضر أي محاضرة؛ بسبب الغياب أو تعطل الشبكة أو انقطاع الكهرباء، وقد تتأخر الدكتورة أو المحاضِرة عشر دقائق أو ربع ساعة عن المحاضَرة والطالبات ينتظرنها، ولا حسيب ولا رقيب.. وعندما تتأخر الطالبة دقيقة أو دقيقتين لظرف الازدحام المفروض عليها يكون عقابها الحرمان من المحاضرة.. إجراءات تعسفية تُطبَّق على الطالبة فقط.. الأمل ألا يتكرر ما حدث سابقا من الروتين والأخطاء مثل: تأجيل اختبار المادة دون سبب يُذكر أو حتى اعتذار يُقدَّم للطالبة المسكينة التي قطعت إجازتها هي والعائلة وحضرت كما اتفق مسبقا حسب الجدول.. لم يَعُد لديها ثقة؛ فقد يتم الاختبار دون علمها.. خوف وقلق يلازمانها.. صديقتها لم تُقبل في الجامعة رغم أن نسبتها تجاوزت 90 ٪، وأخرى 97 ٪.. لم تشفع لها أيام السهر والمذاكرة. تتواصل المعاناة، ويبقى الحل عند المسؤول. المرحلة الجامعية حلم الكثيرين، اجتازوا ما قبلها ليصلوا إليها دون عراقيل أو روتين. إحدى الأمهات أرسلت ابنتها الحاصلة على نسبة 85 ٪ مع أخيها إلى إحدى الدول للدراسة لأنها لم تجد لها مقعدا في بلدها.. قلبها يكاد ينفطر على فلذات كبدها.. فهي لم تفارقهم أبدا.. حب العلم أجبرها على تحمُّل المعاناة. أنقذوا الطالبات في كلية البنات.. هناك من يرى أن انتقالها إلى جامعة الملك فيصل زاد الوضع تعقيدا؛ لأن إمكانيات الجامعة لا تستطيع مواجهة القادم الجديد.. يقظة: * طالبات كلية البنات يدفعن الثمن.. كان الله في عونهن وفك اختناقهن وسهَّل أمورهن ورزقهن بمن يفهم معاناتهن، على الأقل الانتظار الطويل الذي يتجاوز الساعة ونصف الساعة في مسافة أقل من 3 كم، أكرر 3 كم!!