كشفت اختصاصية سعودية في النطق والتخاطب عن وجود 40 مليون معاق في البلدان الناطقة بالعربية، وتأتي السعودية في المركز الثاني من حيث أعداد المعاقين. وقالت الدكتورة هايدي العسكري (اختصاصية نطق وتخاطب بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة) خلال حفل السيدات الخاص باللقاء الخامس لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة: “إن 51 في المئة من الإعاقات الخاصة بالأطفال محليا تندرج تحت (صعوبات التعلم)، وإن 5 في المئة من الأطفال بالمدارس لديهم صعوبة من صعوبات التعلم”. مشيرة كذلك إلى أن 25 في المئة من سكان العالم متأثرون بإعاقة أو أكثر وأن هناك 660 مليون شخص من ذوي الإعاقات في العالم خلال العام الماضي”. وأوضحت العسكري، أن أبرز البرامج التي يركز عليها المركز خلال الفترة الحالية، المهمة على المدى البعيد، هي البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة، الذي انطلق عام 2005؛ بهدف عمل بنية تحتية تختص بالمواليد من خلال أخذ عينة دم من كل قرية بالسعودية يولد بها طفل يتم بعد ذلك الكشف عليها بالمختبر ومن ثم تعقبها مراحل التشخيص والمتابعة. مشيرة إلى أهمية الاختبار والفحص بعد الولادة تكمن فيما توصل إليه المركز خلال السنوات الماضية وحتى السنة الجارية، حيث تم الكشف على 380 ألف طفل ومن هذا العدد شخصوا بالأمراض ما يقارب 421 طفلا وكان ما نسبته 33 في المئة منهم في المنطقة الشرقية، أي ما يعادل ثلث العينات. وأكدت أهمية تطور البرامج الخاصة للأطفال المعاقين كبرنامج التفعالي والتواصل، مشيرة إلى أن 51 في المئة من الإعاقات الخاصة بالأطفال السعوديين صعوبات تعلم، وأن 5 في المئة من الأطفال في المدارس لديهم صعوبة من صعوبات التعلم. وتابعت: “إذا أردنا القضاء على الفقر لا بد أن نهتم بالمعاقين أولا، ولا سيما من ناحيتين تأهيل مجتمعي أي العوائق السلوكية وفي التسهيلات البيئية المعمارية حينها نمكّن المعاق بفرص متساوية للمشاركة في جميع أنحاء الحياة”. ولم يغفل الحفل استعراض قصص حملت بين طياتها الأمل والألم، حيث استشهدت هند أسعد (أحد المؤسسين) بقصة لأم عانت في بداية حياتها عندما وضعت حملها الأول وكانت طفلة ولدت معاقة؛ بسبب مرض وراثي في المفاصل، وبعد أن راجعت مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض أخبروها بوجود برنامج من شأنه أن يبدد خوفها في إنجاب معاق آخر بسبب مرض وراثي، وهذا البرنامج يقوم عليه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وهو (الفحص قبل الغرس) وتوجهت إلى المركز من دون تردد وأنجبت طفلها الثاني معافى من أي مرض أو إعاقة.