اتهم عدد من أولياء أمور الطالبات بالثانوية ال20 بحي العمرة، إدارة تعليم البنات بمكة المكرمة بالتقاعس عن إصلاح التردي الكبير في مباني المدرسة المتهالكة، إضافة إلى سوء التمديدات الكهربائية، وهو ما يهدد حياة 375 طالبة وبقية العاملين بالمدرسة. وطالبوا بسرعة توفير مبنى جديد يكون ملائما للعملية التعليمية، وأن يكون أكثر أمانا، خاصة بعد تساقط قطع أسمنتية من جدران المدرسة، واستغلال عدد من الشباب سطحه كمكان لسهراتهم وتدخينهم للأرجيلة. سكن للعمال وذكر عدد من أولياء أمور الطالبات والمعلمات ل «شمس» أنهم حددوا نهاية الشهر الجاري مهلة لإدارة التربية والتعليم، للنظر في ملاحظاتهم حول المبنى، الذي وصفوه بأنه غير صالح لأن يكون مبنى تعليميا؛ فقد كان في الأصل سكنا لعمال إحدى شركات المقاولات لأكثر من 15 عاما. وقال عبدالله السلمي: «إن المبنى تحول إلى مدرسة قبل أربع سنوات على الرغم من اعتراض بعض الأهالي، وإدارة التعليم رفضت الأخذ بملاحظاتهم حوله، مكتفية بإعادة طلاء الحوائط فقط». تكدس في الفصول أما سليمان بدر الحربي فأشار إلى أنهم فور معرفتهم بتساقط القطع الأسمنتية من جدران المبنى، من بناتهم، قاموا بمراجعة إدارة تعليم البنات بالعزيزية، حيث أكد لهم حامد السلمي مديرها، أنه سيتابع بنفسه وضع المبنى، من دون أن يرد على استفساراتهم حيال الوعود السابقة من قبل إدارته عن تأمينها مبنى آخر عوضا عن الحالي. وأضاف أحمد الزهراني أنه منذ بدء العام الدراسي منع بناته الثلاث من الذهاب إلى المدرسة، ومعه عدد آخر من أولياء الأمور؛ خشية تعرضهن لمكروه، على حد قوله، خاصة أن مبنى المدرسة سبق أن تعرض لعدة حرائق العام الماضي تجاوزت الأربع حالات، إضافة إلى أن أسقفه جميعها مغطاة بهناقر من الزنك، ناهيك عن حشر الطالبات، كما وصف، في فصول ضيقة (11 فصلا) لا تتجاوز مساحة الواحد منها 4 × 5 أمتار. ويؤكد سليم حمد اللهيبي أن ابنته أبلغته بأن فصلها يضم 44 طالبة؛ وهو ما ولد لديه ولدى أولياء الأمور شكوكا حول قدرة المدرسة على التعامل مع المستجدات الطارئة، مثل إنفلونزا الخنازير. أرجيلة على السطح وأشار اللهيبي خلف زيد الفهمي إلى قيام بعض الشباب بقضاء سهراتهم على سطح المدرسة؛ حيث تعبق بالمكان روائح تبغ السجائر والأرجيلة (الشيشة) حتى ساعات متأخرة من الليل، لافتا إلى أن بعضهم يتسلل إلى داخل المدرسة للحصول على مقاعد للجلوس عليها. وذكر أن الأسقف الزنكية والجدران المتهالكة تساعد على هذه الاختراقات. كما ذكر أن ضيق الدرج الموصل لمبنى المدرسة يتسبب في إصابة الطالبات بتسلخات وكسور والتواءات بسبب تعرض بعضهن للانزلاق أثناء التدافع للانصراف.