“آراء وأصداء” منبر للقراء يتناول مختلف القضايا والاهتمامات، وهي صفحة مفتوحة لكل صاحب فكر ورأي وموهبة للكتابة وإبداء الرأي فيما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.. ويمكن التواصل مع الصفحة عبر البريد الإلكتروني عمدة الحي رجل الأمن وحلقة الوصل بين المواطن والمسؤول، هذا الرجل الذي لا يهدأ له بال حتى في أيام العطل الرسمية أو عند الانتهاء من الدوام الرسمي، فعمل العمدة لا يحدده زمن معين؛ فهو موجود على مدار الساعة، بينما موظفو الدولة في الجهات الحكومية غير المكلفين بالعمل يتمتعون خلال إجازات أيام العطل الرسمية الخميس والجمعة وأيام الأعياد وكذلك عند الانتهاء من الدوام الرسمي براحة نفسية مع أولادهم بعيدا عن متاعب العمل ومشاقه، أما العمدة فهو محروم من ذلك خلاف نظرة المجتمع التي لمسناها ولاحظناها في بعض الردود على ما يكتب عن العمد في الصحف والمواقع الإلكترونية، فمعظمهم يجهل دور العمد ويصفهم بغير المبالين، بينما العمد يعملون ليل نهار مع المواطن ومع الجهات الأمنية دون كلل أو ملل، وشاهد ذلك ما يسطره قلم العمدة في حصر المراجعين وتحديد زمن ووقت المراجعة وما يطلب من العمدة من تكاليف رسمية من الجهات الأمنية وفي ساعات متأخرة من الليل في الاستدلال على منازل مطلوبين فضلا عما ينجزه من عمل لبعض المواطنين الذين يحتاجون العمدة لإخراج سجين أو موقوف لدى الجهات الأمنية أو دار الملاحظة أو تصديق تفويض لاستلام خادمة من المطار أو خلافه من الأوراق الضرورية، وهذا من صميم دور العمدة إلا أن هناك أوراقا غير ضرورية في أيام العطل الرسمية يلجأ المواطن لتوقيعها في أوقات غير مناسبة، مما يتسبب بإحداث إزعاج في طرق باب منزل العمدة أو تعليق جرس الباب وإزعاج أهل بيته خلاف ما يتعرض له العمدة من ألفاظ سيئة عند طلبه من المراجع بعض الأوراق الثبوتية للسكن أو المتعلقة بموضوع التصديق، والتحقق من سكن المراجع. وبهذا يتضح أن عمل العمدة ليس بالهين أو اليسير، فالعمدة ملقى على عاتقه مسؤولية كبيرة جدا.