لم تمنع التكتلات الأمنية والحضور الرسمي الكبير الذي شهدته جدة خلال الأيام الماضية، بمناسبة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، الأهالي من الاحتفال بذكرى اليوم الوطني المجيد، بل خرجوا منذ الساعات الباكرة، وجابوا الشوارع وعبروا عن فرحتهم بالاحتفال، ساعدهم في ذلك تجاوب رجال الأمن وتوليهم عملية التنظيم وتوزيعهم للهدايا والورود. وظهر الكثير من الشباب بتقليعات جديدة، فصبغوا وجوههم وشعورهم باللون الأخصر، وحملوا الأعلام وزينوا مركباتهم بها وبصور ولاة الأمر، فيما كانت الأغاني الوطنية تصدح من مركباتهم التي سارت ببطء شديد نتيجة للزحام. وقامت دوريات المرور بحضور العقيد علي القرني، مدير شعبة السير في مرور جدة، والرائد نواف الرشيد، والرقيب عمر الحارثي، في الكثير من المواقع، بتوزيع الورود والملصقات على المحتفلين ابتهاجا باليوم الوطني، وعلى عدد من سائقي السيارات التي كانت تجوب شوارع جدة في مشاركة منها في هذا المحفل الوطني الكبير، وكانت هذه اللفتة الكريمة من رجال المرور بمثابة خطوة لتهدئة السيارات المارة، لكن الكثيرين استغلوا هذا اللفتة للوقوف في الشوارع وإغلاقها والنزول من السيارات إلى أماكن توزيع الورود. من جهة أخرى، كثرت المفرقعات والألعاب النارية في أحد المواقع، ما تسبب في ربكة كبيرة للحركة المرورية، في منظر رأى رجال الأمن أنه شوه الاحتفال، فيما تم ضبط مجموعة مراهقين عبروا عن فرحتهم بطريقة خاطئة؛ حيث فضلوا التفحيط في الطرقات وإيذاء المارة والركوب على السيارات، ومضايقة الفتيات اللاتي حضرن بكثافة في شارع التحلية للتعبير عن فرحتهم بيوم الوطن، وشارك المقيمون أيضا في الاحتفالية؛ حيث شوهد الكثير من الجنسيات العربية والإفريقية والآسيوية وغيرها، سواء من الأفراد أو العوائل.