حينما أبدع مهندس الكلمة، الأمير بدر بن عبدالمحسن “والله ما مثلك على الدنيا بلد” لم يحنث في يمينه، فهذا الجزء من العالم، الذي كان إلى فترة قريبة صحراء تفتقد أدنى مقومات الحياة، بات بفضل الله تعالى، ثم برعاية القيادة الحكيمة مكانا محوريا ومؤثرا في سياسة واقتصاد العالم، وقبلة لأكثر من مليار مسلم يقطنون جهات الأرض. أمس، رابع أيام عيد الفطر السعيد، وافق الذكرى ال 79 لليوم الوطني، اقترن بمناسبة استثنائية في نوعها ودلالتها، هي افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وشاهد العالم رؤساء الدول وممثليهم في ثول، تلك البلدة الصغيرة الناعسة على ساحل البحر الأحمر، وكأن المشهد يختصر عهد الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تحول فيه كل جزء من الوطن لورشة عمل تتفاعل مع العالم تأثرا وتأثيرا. يا لها من دلالة مضيئة تعزز الثوابت وتؤكد الاتجاه.. تحرث الأرض وتفتح السماء للمزيد من الأقمار. كل عام وأنت بخير ياوطن المجد وقيادتك الحكيمة بخير وشعبك الكريم بخير.. كل عام وأنت الخير. العودة للركض الليلة تعود الإثارة من جديد للملاعب السعودية؛ حيث يستأنف الدوري عبر جولته الثالثة وبعض الأندية لم تلعب حتى الآن.. النصر يصطدم بالشباب في مواجهة صعبة على الفريقين، فالأصفر يريد تأكيد التغيير، بينما يسعى الليث لرد اعتباره عقب خسارة فريقه الأولمبي على أرضه أمام أولمبي العالمي قبل ما يقارب الأسبوعين. ومع أن العمق الدفاعي النصراوي مقلق لأبعد الحدود، إضافة للنقص الذي يعتريه بإصابة عبدالغني، إلا أن جورج ديسلفا سيحاول تحقيق انتصاره الأول في المسابقة الأقوى، خاصة وهو يستعد لمواجهة الموسم أمام جاره اللدود، نهاية الأسبوع المقبل. الوحدة تستضيف الهلال في مكة بلقاء قوي، لكنه أقرب للضيف من أصحاب الأرض، بينما يلتقي الجريحان: القادسية ونجران، على أرض الأخير لمداواة ما استنزفته جولتا البداية. نقاط الاتفاق يلعب غدا مع الأهلي في جدة.. فماذا سيفعل (النواخذ) عقب تداعيات الفوضى والخسارة الخليجية؟ الحزم أيضا يفتتح بدايته في الدوري غدا مع (الصاعد) الفتح، فماذا سيفعل أبناء الرس عقب تداعيات الأزمة الصحية؟ حسام غالي لعب مباراة واحدة وفي غير مركزه، لذا فإن الحكم على مستواه (هذا الموسم) مازال مبكرا جدا. إذا استمر دفاع النصر في ارتكاب الأخطاء السخيفة وتقديم هداياه المجانية للمنافسين، فسيكون من الصعب على الهجوم تعويض ذلك. كل عام وأنتم بخير.