شرَّف الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء أمس، الاحتفالية التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجتمع أصحاب الأعمال؛ بمناسبة الثقة الملكية بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، في لقاء مفتوح شهدته قاعة الشيخ إسماعيل أبوداود، بحضور الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وعبدالله زينل وزير التجارة، وعدد من الأمراء وكوكبة من قيادات المجتمع الاقتصادي بمحافظة جدة. من جهة ثانية، انهالت التهاني خلال الحفل على الأمير نايف بسلامة الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من الحادث الإرهابي الآثم الذي تعرض له مساء الخميس الماضي وخرج منه سالما. واستثمر القطاع الخاص وأصحاب الأعمال المناسبة لطرح رؤيتهم حول الخطة الاستراتيجية لمدينة جدة، حيث تم تقديم عروض مرئية عن مراكز الأحياء والحدائق العامة، شركة العمالة، الأوراق التجارية، ميناء جدة الإسلامي، المدن الصناعية، والبنية التحتية والاختناقات المرورية. وأكد محمد الفضل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة، أنه لا تجارة ولا صناعة من غير أمان، مبينا أن الجميع تفاعل مع الحدث الأخير وظهر ذلك جليا في شغف المواطنين بالاطمئنان على صحة الأمير محمد بن نايف. وشدد الفضل على أن الجميع جاهزون للتضحية من أجل الوطن، متطرقا إلى الخطة الاستراتيجية الشاملة لتطوير منطقة مكةالمكرمة التي يشرف عليها الأمير خالد الفيصل، مؤكدا أنها تمثل نقلة حضارية وتاريخية كبيرة في تاريخ المنطقة. وأوضح الفضل أن الأزمة العالمية التي حدثت أخيرا كشفت للعالم صحة النهج السعودي والسياسة الحكيمة التي تنتهجها؛ ما جعلها أحد أهم القوى الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وضمن أفضل 20 بيئة جاذبة للاستثمار في العالم. مشيرا إلى أنه لا استقرار سياسيا أو اقتصاديا دون تحقيق الأمن. وطالب الفضل بأن تحظى التوصيات التي قدمها مجتمع أصحاب الأعمال في اللقاء المفتوح باهتمام النائب الثاني، وأن يتم تبنيها على أرض الواقع بتشكيل لجنة لمتابعتها. إلى ذلك، تطرق المهندس زكي فارسي إلى البنية التحتية والاختناقات المرورية والصرف الصحي وكورنيش جدة، والمنهجية المتبعة لاعتماد المشاريع. وطالب بخطة وطنية لإنقاذ مدينة جدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين. أما المهندس مازن بترجي فقدم عرضا مرئيا عن المدن الصناعية، وشمل تعريفا عن عدد المصانع في السعودية وجدة وحجم إنتاجها السنوي، وكذلك دعم الدولة لهيئة المدن الصناعية ومناطق التصنيع وأهم احتياجات تلك المدن. وطالبت نشوى طاهر رئيس اللجنة التجارية بغرفة جدة، بضرورة وجود آلية لتوحيد كل من إدارة الموانئ وإدارة الجمارك تحت جهة واحدة، واقترحت العمل على تكوين لجنة وزارية تكون الجهة المنوطة بالتنسيق بين الإدارتين وتتولى اتخاذ القرار وإعادة النظر في العقود الحالية مع الشركات المقدمة للخدمات في الموانئ، وكذلك تطوير العمل في إدارة التطوير الاستراتيجي في الميناء، وذلك بالتخطيط المسبق للمشاريع لمواجهة النمو في حجم الواردات، إضافة إلى ضرورة التنسيق مع إدارة المرور لتسهيل دخول وخروج الشاحنات للميناء على مدار 24 ساعة. مقترحة أن تكون غرفة جدة شريكا فعالا مع الميناء والجمارك. وأشار المهندس محمد الفايز إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة بين مراكز الأحياء والشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية، وطلب تفضل النائب الثاني بالموافقة على رعاية برنامج (رد جميل) لتكريم رجال الأمن من قبل المجتمع عن طريق مركز الأحياء، وإصدار نظام خاص بها لأهمية الدور الذي تقوم به من إيجاد موازنات وتوفير الموارد البشرية من رعاية الشباب للإشراف على أنشطتها الشبابية. وتحدث المهندس علي حسين رضا عن محور الأوراق المالية، وتطرق عبدالله رضوان إلى أهم المعوقات التي تواجه المقاولين وتعثر بعضهم في المناطق النائية، وقدم تصورا لإنشاء شركات مقاولات كبرى لها قدرة مالية وبشرية، فيما قدمت عبير سلامة تصورا عن إنشاء شركة للعمالة في مجال المقاولات تقوم بتوفير الكوادر البشرية المدربة. وأعلنت ألفت قباني رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية، إطلاق أول حديقة عامة بمواصفات عالمية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة جدة باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز في شمال جدة، مشيرة إلى أنها تأتي من منطلق شعور صاحبات الأعمال والقطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية، حيث تتضمن الحديقة مركزا تأهيليا وترفيهيا؛ وذلك لدمجهم في المجتمع. مشددة على أن احتفالية مجتمع الأعمال بالأمير نايف بن عبدالعزيز تؤكد التلاحم الكبير الموجود بين الشعب السعودي بجميع فئاته مع قيادته الحكيمة.