بكرة كأننا من الحيين يدخل علينا الشهر الفضيل بإذن الله، وباركنا لكم فيه أمس، عشاننا كنا متوقعين أنه يكون اليوم، بس صار السبت، الله المستعان، تغيرت الدنيا، وتغيرت النفوس، صار رمضان لا جاء تقوم الناس تتسابق على ريموتات التلفزيونات كلن يبي يشوف المسلسل اللي يعجبه، وأنا سمعت كلام كأنه صحيح فقل على الدنيا السلام، سمعت أن فيه ناس يستأجرون شقق مفروشة عشان مسلسلات رمضان يتفرجون عليها دون إزعاج، لا تحسبوني مطوع، أنا إنسان مقصر وداج ولكن أحب الصالحين ولاني منهم، لا شفت الإنسان الصالح الطاهر يدخل قلبي وأتمنى من ربي أكون زيه، ولا نقول غير يا رب تحسن خاتمتنا وتحشرنا مع أهل الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين، زمان كان الواحد يتحرى رمضان عشان يكسب حسنات بكثر قراءة القرآن والصلاة بالمسجد والصدقات وكثرة الاستغفار، الحين بعض الناس يتحرى رمضان عشان يتبطح قدام التلفزيونات، ويمكن لو أن أهله يبون الطبيب والا أمه تبيه يوديها تزور خالته، كان صرفها وقال عندي دوام يا ميمتي، عاد الأم لا قلت لها عندي دوام والا مذاكرة، ممكن تروح على رجولها للسوق ولا تشغلك عن دوامك أو عن مذاكرتك، حتى بر والدينا اللي لو عطيناهم أرواحنا ما ردينا ربع جزاهم صار بعضنا يصرفهم ويكذب عليهم عشان عيون القنوات اللي ما وراها غير مضيعة الوقت على غير سنع، والدينك اللي تمنى تخدمهم بعيونك صرت تصرفهم وتكذب عليهم عشان ودك تشوف وش صار بالحلقة الجاية، يا اخوان تكفون، تراها فرصة لا تضيعونها، وامانة لا تنسونا من دعاكم ترانا مقصرين ومحتاجينه.