تعرضت اللجنة الرئيسية لمراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات، بمنطقة عسير، صباح أمس، إلى حادثة إطلاق نار من قبل أسرة تحصنت داخل منزل شعبي عشوائي، دون وقوع أي إصابات. وكانت اللجنة قد باشرت منذ ساعات الصباح الباكر مهامها لإزالة منزل عشوائي وإحداثات مجاورة، أقامها مواطن على أرض حكومية، تقع على طريق الملك عبدالله، والتى خصصتها أمانة المنطقة لمرافق عامة، وتبلغ مساحتها 1.5 مليون متر مربع. وبعد حادثة إطلاق النار دعمت اللجنة بقوة أمنية من قوة المهمات والواجبات الخاصة من الأمن الوقائي بشرطة عسير، بقيادة العقيد سعيد محمد عسيري، الذي حاول جاهدا إثناء الأسرة عن التحصن داخل المنزل، دون جدوى، إلى أن تمت الاستعانة بفرقة من الدفاع المدني لفتح الباب بعد خمس ساعات من المفاوضات، وتم احتواء الموقف والسيطرة عليه بالكامل. كما قامت اللجنة بإزالة تعديات وإحداثات، عبارة عن ثلاثة منازل شعبية في موقع شرق مدينة أبها، على طريق السودة، مخصص لإقامة حديقة في المخطط الشرقي المعتمد على مساحة 400 ألف متر مربع، حيث قامت اللجنة بإزالة إحداثات منزلين، بينما تحصن مواطن وأسرته داخل المنزل الثالث، وجاري التعامل مع الموقف. يذكر أن التعديات على الأراضي الحكومية، ساهمت في عرقلة عدد من المشاريع الهامة والحيوية في منطقة عسير، منها المدينة الطبية، والتى اعتمدها خادم الحرمين الشريفين عند زيارته لمنطقة عسير، بمبلغ أربعة مليارات ريال، وبعض المشاريع الهامة والحدائق العامة التى تشكل نواة للمصطافين والمواطنين لقضاء أجمل الأوقات في أحضان المناطق الخلابة، وكانت اللجنة قد باشرت مهامها يوم أمس، بإشراف المكلف عبدالرحمن علي عسيري، رئيس اللجنة الرئيسية لمراقبة الأراضي الحكومية، وإزالة التعديات، فيما تضم اللجنة الرئيسية كلا من إمارة عسير وأمانة المنطقة وفرع وزارة الزراعة وشرطة عسير وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسجون عسير ممثلة في السجانات لتسهيل التعامل مع النساء المتحصنات، وفرقة المجاهدين، ولجنة إحرام الطرق بفرع وزارة النقل. من جهته أوضح المقدم عبدالله بن ظفران، الناطق الرسمي بشرطة منطقة عسير، المكلف، أن حادثة إطلاق النار تم احتواؤها في الموقع ولم يتعرض أي من أفراد اللجنة بأذى، وجار التحقيق في الحادثة.