يؤكد التقرير الاقتصادي – أخيرا – عن شركة «لندن وبست إند» الجهة المنظمة لمحال منطقة ويستمينستر التجارية في لندن، أن عاصمة الضباب لا تزال عاصمة التسوق السياحي الأولى عالميا بلا منازع، بعد أن أوضحت أنها جهزت لاستقبال أكثر من 140 ألف متسوق من الشرق الأوسط خلال الصيف الجاري، بحجم إنفاق يصل إلى 250 مليون إسترليني (415 مليون ريال) لهذه المنطقة فقط للفترة من يوليو إلى سبتمبر المقبلين. وأوضحت إحصائية «لندن وبست إند» زيادة حجم الإنفاق ليرتفع حجم مشتري الشرق الأوسط بنسبة 50 في المئة عن فترة يناير إلى يونيو من العام الجاري. وأشارت الإحصائية إلى أن المتسوق السعودي تصدر لائحة الجنسيات العشرة الأكثر إنفاقا في المنطقة، ب1678 إسترلينيا للفرد، يليه المشتري الروسي ب1169، ثم الإماراتي ب1109. وتضمنت اللائحة سنغافورة والبرازيل، وهونج كونج واختتمتها أمريكا. وقال نويل ساندرز المدير الإداري لدى «جون لويس أكسفورد ستريت» إن مبيعات دول الشرق الأوسط صعدت إلى 35 في السعودية من مبيعات المتجر، لدرجة أن العميل العربي على وشك أن يصنف العميل الأول من عملائنا الدوليين. وأضاف أن السعودية، والكويت، والإمارات، والبحرين، ومصر من أكثر الدول ظهورا، ولكن الصيف الجاري شهد تواجدا أكثر من المعتاد للسائح الليبي. وقال ساندرز «مستشارو الموضة لديهم خبرة في ثقافة العميل، لديهم القدرة على تقديم التنوع والإفادة للمشتري العربي». ولم تكن المحال التجارية هي المستفيد الوحيد، بعد أن أعلنت مجموعة الفنادق الفاخرة المنتشرة في تلك المنطقة عن حجم الإشغال في فترة الصيف. وأفاد ستيوارت شابيل، المدير العام بفندق كمبرلاند: «نجد النزيل العربي على غرار أغلبية النزلاء الآخرين، أن فترة الإشغال تصل إلى أكثر من ثلاثة أشهر». مقصد مثالي ومنذ أن بدأت الرغبة في السفر الخارجي بالبلدان العربية تمثل لندن أحد أهم المقاصد خاصة في فصل الصيف من كل عام، ففيها كافة عناصر الجمال الطبيعي والفكري من حيث المتاحف والمنتديات الثقافية والتجمعات المختلفة في أطيافها وأيدلوجياتها، كما تطلق العنان للجميع للبوح والفضفضة كما في ركن الخطابة بالهايد بارك الذي يقصده الآلاف للتعبير عن وجهات نظرهم في مشهد مثير يجذب الآلاف لمشاهدة المشاهير وبعض الحكام وهم يلقون خطبهم وكلماتهم التي تعبر عن نظرياتهم الفكرية، وتشتهر لندن بأنها مقصد علاجي وتعليمي وأيضا بمرونة كبيرة في استخراج تصاريح المشروعات والكليات الاقتصادية المختلفة. التسوق غير في لندن عالم فريد من التسوق.. يوفر أحدث الماركات والمنتجات الفخمة، والشعبية على حد سواء، كما تقدم للزوار المحال الحديثة الراقية البارزة لأنها تختصر الزمن والتنقل على السياح والمسافرين، حيث تؤمن لهم كل احتياجاتهم تحت سقف واحد مثل: متجر ليبرتي وشركاه الذي أسسه آرثر لازنبي ليبرتي في عام 1875 كمتجر لبيع الحلي والأقمشة (أصبحتت مختصة وشهيرة به) وتعتبر زيارته تجربة سياحية رائعة فهو يحوي التحف الفنية المتنوعة من اليابان والشرق الأقصى. ويهتم بانتقاء كل ما هو تقليدي من الضائع، ولكن بعد الاختلاف الجوهري لنمط الحياة أصبح ليبرتي مرتبطا ارتباطا وثيقا بفن النوفر الجمالي عام 1890م. وفور دخولك إليه ستشاهد مجموعة من البضائع المعاصرة المتمثلة بالملابس النسائية والرجالية المبتكرة لمصممين معروفين بينهم فيفيان ويستوود وكلوي ومارتين سيتبون ودريز فان نوتن، بالإضافة إلى الإكسسوارات والأحذية والحقائب والملابس الداخلية للعرائس وقسم المأكولات المتخصصة وقاعة مستحضرات التجميل والإكسسوارات والهدايا والإكسسوارات المنزلية والأثاث. ويعتبر متجر هارودز من أهم المتاجر التي يقصدها السواح العرب للتسوق والترفيه وتناول أشهى الوجبات في مطاعمه المتنوعة المعشوقة من الزوار، فهو أحد معالم لندن للتسوق الفاخر الشامل تقريبا لكل شيء. (سيارات – فلل وشقق – أراضٍ – ملابس – مطاعم)... الخ. كما يعتبر معلما بارزا من معالم لندن يزين منطقة تايتس بريدج الذي يبلغ عمره 155عاما وزيارته ستجعلك تشعر بأنك فعلا في لندن. ومن أشهر المتاجر الفاخرة في لندن متجر هارفي نيكولز حيث يلبي جميع احتياجات المتسوقين اللندنيين من أحدث الثياب والإكسسوارات والحقائب والأحذية للكثير من المصممين. كما يوجد فيه مطاعم لذيذة وقسم لطعام الذواقة وصالون تزيين وسبا صحي. موقع جميل في قلب منطقة نايتس بريدج الراقية. تصميمات تخاطب الحواس لا تقف متاجر لندن عند توفير البضائع لزوارها فقط، بل هي معالم وبنايات ذات تصميمات لافتة للنظر، تخاطب حواس مشاهديها وتدفعهم لشحذ عدساتهم والتقاط الصورة التذكارية، فكم كبير من زوارها يفخرون بامتلاكهم لألبومات صور زياراتهم إلى لندن، وكم أكبر يكررون زياراتهم إليها بعد أن يشدهم الحنين دوما لنفس الأمكنة ونفس المعالم. فمن منا لا يعشق برج بج بن بساعته الشهيرة التي تسكن في العقول والقلوب، ومن لا يعشق المتحف البريطاني وجسر برج لندن (أول جسر بني في المدينة فوق نهر التايمز)، دير ويستمنستر الذي به مقابر ملوك البلاد، مبنى البرلمان البريطاني الذي يحتوي على مجلس العموم ومجلس اللوردات، ميدان بيكاديللي والقصور الملكية في سانت جيمس، كينجستون وباكنجهام، متحف مدام تيسود الذي يعرف أيضا تحت اسم متحف الشمع، وكذلك المتاحف الشهيرة ك: متحف التاريخ الطبيعي والمتحف العلمي ومتحف فكتوريا وألبرت وأيضا ملعب ويمبلي. ويزور لندن سنويا نحو 22 مليون سائح، جاعلا من قطاع السياحة من القطاعات المربحة في اقتصادها، كما أنها من أهم مراكز النقل الجوي في العالم، يوجد في المدينة خمسة مطارات دولية، ويسافر سنويا من خلالهم 125 مليون مسافر، المطارات الخمسة هي مطار هيثرو (Heathrow)، جاتويك (Gatwick)، لوتون (Luton)، ستانستيد (Stansted) ومطار المدينة (لندن) ( City Airport ). شبكة القطارات تحت الأرضية (مترو) في لندن هي الأقدم على مستوى العالم، حيث يعود تاريخها إلى عام 1863 وتشكل اليوم بمجمل مسافة 415 كم أطولها. هناك ثماني محطات قطارات رئيسية في لندن، هي محطة تشارينج كروس (Charing Cross)، محطة أوستون (Euston)، محطة كنجس كروس (King's Cross)، محطة ليفربول ستريت (Kiverpool)، محطة بادينجتون (Paddington)، محطة سانت بانكراس (St Pancras)، محطة فيكتوريا (Victoria) ومحطة واترلو (Waterloo) ومحطة لندن بريدج (London Bridge).