بلغت مصروفات نادي مانشستر سيتي الإنجليزي منذ نقل ملكيته لصالح الشيخ منصور آل نهيان مالك مجموعة أبو ظبي القابضة التي تدير النادي أكثر من مليار جنيه إسترليني، في أقل من سنتين فقط، وهو مبلغ يكفي لشراء نصف أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. واعتمد السيتي بعد إدارته من قبل مجموعة أبوظبي على دفع مبالغ معقولة للأندية من جراء تنازلهم عن اللاعبين، حيث يعتبر البرازيلي روبينيو أغلى صفقة في تاريخ النادي حتى الآن وبلغت قيمتها 35 مليون جنيه إسترليني، وهي لا تقارن بصفقات ريال مدريد برئاسة فلورنتينو بيريز الذي دفع 94 مليون يورو من أجل كريستيانو رونالدو فقط. إلا أن سياسة السيتي التي تعتمد على إغراء اللاعبين أكثر من أنديتهم جعلت رواتب لاعبيه تتعدى حدود المعقول، ويكفي أن نقول إن أغلى ثلاثة لاعبين في إنجلترا من ناحية الرواتب هم من لاعبي السيتي؛ حيث يتقاضى روبينيو 160 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، وهو صاحب الأجر الأعلى في إنجلترا، بفارق عشرة آلاف عن كارلس تيفيز وايمانويل إيدبايور القادمين حديثا لصفوف السيتي ويتساويان مع فرانك لامبارد لاعب تشلسي، ويحتلون المركز الثاني خف روبينيو، بينما يستلم جاريث باري وكولو توريه مبلغ 120 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا. وكان ديفيد جيل المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد، ثاني أغنى نادي بالعالم، قد كشف مسبقا أن أرباح أي ناد في العالم تذهب ما نسبته 40 إلى 45 في المئة منها على رواتب اللاعبين، بينما لا توجد لدى السيتي أرباح؛ لأن رواتب لاعبيه تتخطى أرباح الفريق. وتبلغ مصروفات السيتي سنويا على أجور اللاعبين أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعني التزام الشيخ منصور بدفع نصف مليار جنيه إسترليني على أقل تقدير لرواتب لاعبيه خلال السنوات الأربع المقبلة، بزيادة تبلغ 200 في المئة عن معدل الرواتب قبل عامين فقط.