تباينت ردود فعل الأوساط الجماهيرية النصراوية بعد أول مواجهة خاضها فريقها الأول لكرة القدم الذي يعسكر حاليا في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك أمام سيفيا الإسباني أحد أندية الدرجة الثانية، على الرغم من النتيجة الكبيرة التي آلت إليها المواجهة، وقوامها ستة أهداف نظيفة. واتفق السواد الأعظم على أن المواجهة كانت أمام فريق ضعيف معظم لاعبيه يعانون السمنة الزائدة؛ ما صعب عليهم مجاراة لاعبي النصر؛ ما أدى إلى ظهور اللقاء من طرف واحد. ولم تقتصر مشكلة الوزن الزائد على اللاعبين، بل امتدت إلى طاقم تحكيم المباراة الذين اضطروا إلى تغيير حكم الساحة بعد إصابته في المواجهة. وكان للجمهور النصراوي وجهة نظر حول المحترفين الأجانب، حيث استطاع لي شن سو أن يكسب ثقتهم مبكرا بعد أن أظهر مستوى فنيا مرضيا من خلال تحركاته واللمحات الفنية الجيدة التي أبداها ومساهمته في صناعة الأهداف إلى جانب تحركاته داخل الميدان، وهو الأمر الذي قابله تفاوت في درجات الرضا على الأرجنتيني فيجاروا، حيث يرى البعض أنه يحتاج إلى فترة أطول؛ من أجل التأقلم مع المجموعة، في الوقت الذي كان فيه المصري حسام غالي مألوفا لدى الجماهير النصراوية. وحظي الدولي حسين عبدالغني قائد الفريق بنصيب الأسد من الإشادات الجماهيرية بعد ظهوره في أول مباراة يلعبها النصر، ولم يقل زميله محمد السهلاوي عنه في حالة الرضا النصراوية. أما المدرب جورج ديسلفا فقد ظل حبيسا للغموض على اعتبار أنه حديث العهد في الإشراف على النصر، ولا يزال يرصد مواطن الضعف والقوة في الفريق، إلا أن هناك من أكد أنه لن يكون بدهاء وقوة فكر الأرجنتيني إدجاردو باوزا مدرب الفريق السابق الذي غير معالم الأداء النصراوي خلال وقت قياسي. وأشاروا إلى أن وجود عناصر جيدة في الفريق نجحت إدارة نادي النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي في التعاقد معها. وبين وجهات النظر المتفاوتة، فقد تعمد الجهاز الفني خوض هذه المواجهة المتواضعة؛ من أجل إعداد الفريق تدريجيا بحيث تتصاعد قوة المباريات مع تصاعد جاهزية الفريق. جولة 8 ساعات وكان الجهاز الإداري والفني لفريق النصر قد منح اللاعبين أمس راحة عن التدريبات، وقد قام اللاعبون بجولة حرة في برشلونة لمدة ثماني ساعات من الواحدة ظهرا حتى التاسعة مساء. اكتشاف الأخطاء أشاد جورج ديسلفا مدرب النصر بالتجربة الأولى التي خاضها فريقه أمس الأول وقال: “التجربة تعد جيدة ومفيدة لنا كجهاز فني، على الرغم من أن الفريق ليس من العيار الثقيل، لكنها كانت فرصة لاكتشاف اللاعبين ومدى استجابتهم للخطط طيلة الأيام الماضية”، وحول الملاحظات التي دونها في المباراة، قال: “الهدف من وراء تلك اللقاءات الودية هو اكتشاف الأخطاء ومعالجتها وفي كل مباراة بالتأكيد هناك ملاحظات سواء سلبية أو إيجابية وقد دونت بعض الملاحظات التي سنعمل على تلافيها في الفترة المقبلة، لكن أيضا هناك جوانب إيجابية شاهدتها في اللقاء كالتحرك السريع للاعبين والتنظيم داخل الملعب”. وحول السبب في زجه بتشكيلتين مختلفتين خلال حصتي المواجهة قال: “أريد رؤية غالبية اللاعبين ومنحهم الفرصة للمشاركة، وكذلك لتطبيق أكثر من طريقة للعب، فقد بدأنا المباراة بتشكيلة 4 / 5 / 1 مع مساندة لي وفيجاروا لخط المقدمة مع ريان بلال، وتغيرت الطريقة في الحصة الثانية إلى 4 / 4 / 2؛ وذلك لمعرفة مدى تجانس اللاعبين وتأقلمهم مع كلتا الطريقتين”. واختتم ديسلفا تصريحه بقوله: “إنه لا يزال أمامنا عمل كبير لا بد من القيام به قبل بدء منافسات الموسم الجديد، ونحتاج إلى مزيد من الجهد والعطاء لنحقق النتائج المرجوة من هذا المعسكر، وهي الوصول إلى الجاهزية التي ننشدها جميعا لفريقنا.